انعقد صباح اليوم الثالثاء 13 فيفري 2024 المكتب التنفيذي الموسع لالتحاد العام التونسي للشغل يجمع اعضاء المكتب التنفيذي الوطني
بالحمامات الجنوبية، بحضور الكتاب العامين لالتحادات الجهوية و نورالدين الطبوبي الأمين العام والذي تقدم بكلمة افتتاحية عّبر من خاللها على دعم المنظمة النقابية للصنكي
أسودي الكاتب العام لإلتحاد الجهوي للشغل بالقصرين الذي ما يزال رهن االيقاف، وفق ما أفاد به موقع الشعب نبوز الناطق باسم اتحاد الشغل.
وقال الطبوبي إنه تبعا لمشاوراته مع فريق المحامين المدافع عن الصنكي فقد تبين أن لائحة التهم لم تخرج عن السياقات السابقة التي تقودها الوشايات والتهم الكيدية على
شاكلة الاتهامات التي طالت النقابيين يوسف العوادني وعبد الحميد الشريف وانيس الكعبي ومناضلي قطاعات النقل والثقافة، وفق تعبيره.
وأشار الطبوبي وفق ذات المصدر إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المعقدة التي تعيشها البلاد في ارتباط وثيق بإمالاءات صندوق النقد الدولي وضغوطه على كتلة الأجور والدعم وهو
ما خلق وضعا محتقنا انعكس على الوضع الاقتصادي والاجتماعي كما تحدث في ذات السياق عن اللأزمة المتنامية التي تواجهها المؤسسات العمومية وذلك في غياب تصور
إنقاذها وإنعاشها وعدم وجود برامج واضحة لالرتقاء بخدماتها وضمان ديمومتها.
وفي خصوص محاور مداولات المكتب التنفيذي الموسع، فقد أبرز الأمين العام بأن اللقاء سيتدارس مجمل الأوضاع الوطنية والنقابية العامة والداخلية بحسب مقتضيات
وخصوصيات كل مرحلة وذلك من خالل تقييم الوضع العام الوطني والنقابي وتحديد النقائص والاحتياجات بما يفرض ضرورة تقديم المقترحات الكفيلة بتعديل االوتار في ظل
ظرف صعب ومعقد.
وأضاف الأمين العام بأن لكل مرحلة ملفاتها وتحدياتها ومستجداتها التي تفرض المتابعة والنظر إلى سبل التفاعل معها كما تحدث الأمين العام عن ظاهرة نشر مواقف
نقابية داخلية عبر وسائل التواصل االجتماعي مشيرا الى وجود أطر ممأسسة للممارسة النقابية والديمقراطية عبر سلطات القرار والهياكل النقابية الجهوية والقطاعية مشددا
على أن المكتب التنفيذي الوطني حريص على تحديد النقائص وتجاوزها من خالل تفعيل التواصل الداخلي بالتوازي مع التشبث بثوابت وقيم منظمة حشاد وأساسا إستقلالية
المنظمة النقابية عن السلطة وحماية الحق النقابي وتأمين الحوار اإلجتماعي من خالل احترام مصداقية التفاوض وتطبيق االتفاقات.
واضاف الطبوبي بأن المنظمة النقابية كانت واعية بمجمل التحديات وبتعثر الحوار اإلجتماعي وتراجع مستويات التشاركية لذلك تمت الموافقة على عقد سلسلة من
الهيئات االدارية القطاعية تمهيدا لتجمع يوم 2 مارس القادم بساحة القصبة الذي سيكون يوما لالحتجاج على تصاعد التضييقات على الحوار االجتماعي وضرب الحق النقابي
كما سينعقد مجلس قطاعات نهاية هذا االسبوع وبشكل استثنائي بحضور كافة اعضاء المكاتب التنفيذية للجامعات النقابية من أجل توسيع دائرة التشاور وتحديد الخيارات
النضالية وتداول المقترحات حول سبل التعاطي مع مجمل األوضاع وطنيا ونقابيا.
وختاما شدد نورالدين الطبوبي على أهمية التضامن النقابي والحوار والنقاش والنقد البناء بما يمكن من النجاح في تشخيص مكامن الضعف او النقائص من اجل تجاوزها وذلك
حفاظا على امانة االتحاد العام التونسي للشغل تلك المنظمة العريقة التي ستبقى وفية لبوصلتها في الموازنة بين دورها ومسؤوليتها الوطنية وبين دورها والتزاماتها االجتماعية.