رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان تدعو لفتح تحقيق حول التجاوزات الأمنية التي رافقت احتجاجات قابس 

عبرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، في بيان لها أمس الإثنين 20 أكتوبر 2025، عن إدانتها "كل أشكال القمع واستعمال القوة المفرطة ضدّ المحتجين والمحتجات في ولاية قابس".

2 دقيقة

 عبرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، في بيان لها أمس الإثنين 20 أكتوبر 2025، عن إدانتها “كل أشكال القمع واستعمال القوة المفرطة ضدّ المحتجين والمحتجات في ولاية قابس” داعية السلطات إلى احترام الحق في التظاهر والتعبير السلمي وضمان سلامة جميع المشاركين في التحركات الاحتجاجية وإيقاف جميع التتبعات ضد المواطنين الذين مارسوا حقهم في الاحتجاج السلمي.

وطالبت الرابطة، بالإيقاف الفوري لأنشطة الوحدات الصناعية الملوِّثة، وتنفيذ القرار الوزاري الصادر منذ جوان 2017 القاضي بتفكيك الوحدات المسببة للتلوث، والشروع في تطبيق حلول بيئية وتنموية تراعي صحة  أهالي الجهة وسلامتهم.

كما دعت إلى فتح تحقيق مستقلّ حول التجاوزات الأمنية التي رافقت الاحتجاجات، ومحاسبة كلّ من ثبت تورّطه في استعمال القوة أو انتهاك الحقوق والحريات، مشددة على أنّ الحق في بيئة سليمة هو حقّ دستوري مكفول بموجب الفصل 45 من الدستور، واعتبرت أن أيّ تأخير في معالجة هذا الملف يُعدّ إخلالًا جسيمًا بالتزامات الدولة تجاه مواطنيها وخرقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

ودعت في ذات السياق، إلى فتح حوار وطني وجهوي تشاركي حقيقي يضمّ ممثلي الأهالي ومنظمات المجتمع المدني والسلطات المحلية والمركزية، من أجل بلورة منوال تنموي بديل، عادل ومستدام يضمن العدالة البيئية والاجتماعية والاقتصادية ويعالج تردي خدمات الصحة بالجهة.

وأكدت الرابطة دعمها ومساندتها للإضراب العام الجهوي، داعية جميع القوى الحية إلى المشاركة فيه دفاعًا عن الحق في الحياة والكرامة والبيئة السليمة.

وذكّرت بأنّ الحق في بيئة سليمة وصحة آمنة جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وأنّ صمت الدولة واستمرار اعتماد سياسات التسويف والمماطلة يمثلان تهديدًا مباشرًا للحق في الحياة والحرمة الجسدية للمواطنين والمواطنات وفق نص البيان.

وينفذ أهالي قابس اليوم الثلاثاء اضرابا عام بدعوة من الاتحاد الجهوي للشغل تنديدا بالتدهور البيئي بالجهة وللمطالبة بتفكيك الوحدات.

أخبار ذات صلة:

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​