دراسة/ الطبقة المتوسطة في تونس انخفضت إلى النصف منذ سنة 2011

أفادت نتائج دراسة أعدها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية حول “مشروع ميزانية 2024 وإشكاليات الاعتماد على الذات” على نسخة منها، أن عبء الاعتماد على الذات تحملته بالأساس الطبقات الفقيرة والمتوسطة خلال سنة 2023، وفق ما أوردته وات. وبيّن الخبير الاقتصادي، عبد الجليل البدوي، معدّ الدراسة، ان نسبة كبيرة من هذا العبء تحملته الشرائح الاجتماعية ذات […]

2 دقيقة

أفادت نتائج دراسة أعدها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية حول “مشروع ميزانية 2024 وإشكاليات الاعتماد على الذات” على نسخة منها، أن عبء الاعتماد على الذات تحملته بالأساس الطبقات الفقيرة والمتوسطة خلال سنة 2023، وفق ما أوردته وات.

وبيّن الخبير الاقتصادي، عبد الجليل البدوي، معدّ الدراسة، ان نسبة كبيرة من هذا العبء تحملته الشرائح الاجتماعية ذات الدخل الضعيف والمتوسط، تتصدّرها فئات العاطلين عن العمل والمباشرين لأشغال هشة خاصة في القطاع الموازي والمتحصلين على أجور قارة لم يقع تعديلها لمواكبة ارتفاع غير مسبوق للأسعار.

ومن بين الشرائح الاجتماعية الاخرى، وفق الخبير، التي تكبّدت عبء الاعتماد على الذات، صغار الحرفيين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة جدا، ضحية الصدمات الخارجة المتتالية دون دعم كاف من طرف السلط، الى جانب صغار الفلاحين، الذين يعانون منذ سنوات من الارتفاع المستمر لأسعار كل عناصر الإنتاج الفلاحي واستمرار الجفاف منذ خمسة سنوات متتالية.

وأقرّ البدوي، انه رغم اختلاف الأوضاع المهنية والاجتماعية للفئات المذكورة، فهي تمثل ضحايا للسياسات التقشفية التي وقع مواصلة العمل بها سنة 2023، ولو بنسق بطيء لا يستجيب لإملاءات وشروط صندوق النقد الدولي، ممّا يبين ان الخلاف بين الأطراف كان بالأساس حول جدولة ونسق الإصلاحات وليس حول مضمون السياسات، مما يمثل نقطة ضعف هامة في مسار الاعتماد على الذات.

وأظهرت الدراسة أنّ الطبقة المتوسطة، قد تراجعت منذ سنة 2011 بصفة ملحوظة لتتحول من 60 بالمائة الى 30 بالمائة من المجتمع، حاليا، وذلك في ظلّ ضعف كبير ومتواصل لنسبة النمو واكتساح المنطق السلعي لكل مجالات الحياة الى جانب الازمة المستمرة للمالية العمومية وضغوطات التضخم المالي المتواصل في مستويات عالية.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​