كما أكد سعيد ضرورة ترشيد الواردات، فمبالغ مالية ضخمة بالعملة الأجنبية تُرصد لتوريد سلع لا يستفيد منها إلاّ المُورّد وعدد محدود من المستهلكين، ومن المفارقات التي يجب أن يُوضع حدّ نهائي لها الحديث عن اختلال التوازن التجاري مع هذه الدّولة أو تلك، في حين أنّ ما يتمّ توريده ليس ضروريا وبالإمكان إنتاجه محلّيا أو لا حاجة لنا به على الإطلاق.
وتعرّض رئيس الجمهورية مجدّدا إلى مسالك توزيع المواد الفلاحية على وجه الخصوص، فأغلب الفلاّحين يُكابدون ويُعانون والمستهلكون لا يقلّون عموما معاناة، وبينهم من يتحكّم في الأسعار ولا بدّ من وضع حدّ لهذه المسالك وأصحابها الذين لا همّ لهم سوى الرّبح والمضاربة والاحتكار.
وخلص رئيس الدّولة إلى التأكيد على ضرورة لا تكثيف الرقابة فقط بل القيام بصفة موازية بحملات في كلّ مناطق الجمهورية وعن طريق وسائل الإعلام حتّى ينخرط الجميع مقتنعين بأنّ الشعب التونسي يُريد أن يضع تاريخا جديدا، ولا عُذر لأحد في التخلّف عن الرّكب.
وتجدر الإشارة الى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قرر فرض رسوم جمركية على الواردات من جميع دول العالم، من بينها تونس وذلك بنسبة 28 بالمائة، مما أثار عديد التخوفات حول التداعيات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على الدول المعنية بالقرار.
وتتركز الصادرات التونسية للولايات المتحدة أساساً على بعض المنتجات الميكانيكية وقطع غيار السيارات الى جانب الصناعات الغذائية مثل التمور وزيت الزيتون المعلب، حيث أصبحت تونس ثاني أكبر مصدر لزيت الزيتون إلى الولايات المتحدة سنة 2023، بقيمة إجمالية بلغت 193 مليون دولار، و معظمه معلب، بحسب سفارة الولايات المتحدة الأمريكية.