أكّد ابراهيم بودربالة رئيس البرلمان في كلمة له صباح اليوم الأحد 10 نوفمبر 2024 إثر أجوبة رئيس الحكومة على النقاش العام، أن المسار الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية يحمل خارطة طريق ومراحل تنفيذ، تمحورت حول الإستشارة الوطنية وإعداد مسودّة الدستور والاستفتاء حوله الذي لقى تجاوبا عريضا من مختلف شرائح المجتمع التونسي، فتنظيم الانتخابات التشريعية وانتخاب مجلس النواب الذي تسلّم عهدته يوم 13 مارس 2023، ثم استكمال الإجراءات بانتخاب المجلس الوطني للجهات والأقاليم .
وبيّن أن هذا المسار توُّج بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية حيث أفصح الشعب عن ميله الواضح لخيار الطمأنينة والأمل ورفض التشويش على مسار البلاد ودفعها نحو المجهول. وأكّد وضوح هذا الخطاب والتجاوب الشعبيين، الذي ترجمه الاعلان الصريح عن فوز رئيس الجمهورية منذ الدورة الأولى وفي ذلك رسالة طمأنة للشعب في الداخل وفي الخارج .
وبين بودربالة أن الشعب انحاز اليوم الى خطاب الثقة والأمل، مؤكّدا مسؤولية الوظيفة التشريعية في تحقيق هذا المطمح وعزمها بغرفتيها على الاضطلاع بدورها على أحسن وجه سواء في مجال التشريع أو مراقبة عمل الحكومة أو غيرها من الصلاحيات الموكولة إليها ، وذلك في تناغم تام مع الوظيفة التنفيذية بهدف تحقيق مصالح الشعب وإنقاذ البلاد لتكون في صف الدول التي ترنو الى مستقبل أفضل لشعبها .
وعبّر في ذات السياق عن الارتياح لمستوى التدخلات التي جرت خلال اليومين الأخيرين من قبل نواب المجلسين بكل حرية ، متقدّما بالشكر الى كل أعضاء الفريق الحكومي الذين استمعوا على امتداد يومين الى هذه التدخلات .
وجدّد تأكيد العزم على العمل اليد في اليد من أجل تحقيق الإنجازات التي يطمح اليها الشعب مهنئا الفريق الحكومي الذي برهن من خلال تماسكه انه في الجبهة الاولى لتحقيق مصالح الوطن، في هذا الوضع الجديد الذي أصبح يبعث على الطمأنينة والأمل .
