أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد في كلمة له خلال مشاركته صباح اليوم الخميس 30 ماي 2024، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني ببيكين، على ضرورة العمل المشترك لتوفير المرافق العمومية لخدمة الانسانية من بينها الحق في الصحة والعمل والنقل والتعليم والحق في العمل المستقر والأجر المحترم مع توفير كل الضمانات للذات البشرية في أي إطار.
وأضاف سعيد ” تتفاوت بالتأكيد قدرات الدول لكن حين تتكاثف الجهود ويتم توفير الظروف الضرورية لتجسيدها ستتراجع وطأة غيابها أو ندرتها وتستقر الأوضاع لا في داخل الدول فقط بل في العالم ككل” متابعا “إن الطريقة التي تم بها تقسيم العمل منذ قرون غير عادلة وقد أدّت الى مزيد تفشي الفقر والجهل والهجرة غير النظامية بل صار البشر وصارت أعضاء البشر بضاعة تتهافت عليها شبكات الاجرام والتنظيمات الإرهابية”.
وتابع قائلا “وزادت الأوضاع تفاقما في العقود الأخيرة فإنحبست الحرارة وشحت المياه إلى جانب وضع بيئي وطاقي افقد الطبيعة توزنها وكان له أسوأ الآثار على البشرية وعلى اقتصاد الدول”، مشددا على أنّ الحقوق الأساسية للإنسان لا يجب أن تبقى مجرد قواعد في نصوص قانونية داخلية أو في صكوك دولية لا أثر لها في حيز الواقع والتطبيق، فالإنسان هو ذات بشرية والحقوق التي يجب أن يتمتع بها يجب أن تكون ذاتها في كل أصقاع العالم”.
وأردف سعيد قائلا “إنني على يقين ونحن مجتمعون اليوم في بيكين، أننا سنزرع فكرة بل أفكارا وستنمو حركة وسنحصد مصيرا مشتركا طيبا، وإذا كان للذهب ثمن فإن الحكمة العربية الصينية ليس لها ثمن وفي صراع الماء مع الصخر سيفوز الماء العذب الزلال”.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعّيد، قد غادر أمس الثلاثاء 28 ماي 2024، أرض الوطن في اتجاه الصين تلبية لدعوة من شي جينبينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية.
