قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن المهرجانات الهندوسية في الهند تفاقم العنف ضد المسلمين، وأشارت إلى أن العنف المتزايد ضد الأقليات وقمع المجتمع المدني يحملان بصمات الحكم الاستبدادي.
وذكرت المنظمة أن مهرجان رام نافامي الهندوسي، الذي تزامن هذا العام مع شهر رمضان المبارك، تسبب في أعمال عنف اندلعت عندما مر منظموه في مواكب بأحياء مسلمة يلوحون بالأسلحة ويرددون شعارات معادية للمسلمين.
وبحسب المنظمة، فإن حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم يستخدم المهرجانات الهندوسية بشكل متزايد لحشد الناخبين، مما يؤدي إلى زيادة العنف. “وقد شجع هؤلاء الغوغاء الشعور بالمحسوبية السياسية التي تمنحهم الإفلات من العقاب”.
وأضافت المنظمة أن الإحصاءات تظهر أن المسلمين عادة ما يكونون مستهدفين ظلما من قبل السلطات. ففي أبريل/نيسان الماضي، اندلعت اشتباكات طائفية عندما رددت مواكب لرجال هندوس يحتفلون بعيد ديني شعارات مسيئة خارج المساجد.
وبدلاً من محاولة وقف مثل هذا التحريض أو التحقيق في هذه الحوادث، ردت سلطات حزب بهاراتيا جاناتا في ماديا براديش وغوجارات بهدم ممتلكات المسلمين على الفور. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلال مهرجان هندوسي آخر، ردت الشرطة في ولاية ماديا براديش على الاشتباكات الطائفية بهدم منازل 3 رجال مسلمين متهمين بإلقاء الحجارة. وقامت الشرطة في ولاية غوجارات بجلد رجال مسلمين علانية.
ووصفت منظمة التعاون الإسلامي الأحداث الأخيرة بأنها “مظهر حي لتصاعد الإسلاموفوبيا والاستهداف المنهجي للمجتمع المسلم في الهند”. وردت وزارة الخارجية الهندية على بيان منظمة التعاون الإسلامي بأنه “مثال آخر على عقليتهم المجتمعية وأجندتهم المعادية للهند”.
وخلصت المنظمة إلى أن العنف المتزايد ضد الأقليات وقمع المجتمع المدني يحملان بصمات الحكم الاستبدادي.