وأكد رضا بلحاج نقله قسرا الى سجن سليانة بعيدا عن عائلته وأولاده وعن محاميه في “محاولة لكسر إرادته”متابعا “لكنهم يجهلون أن المسافات لا تكسر العزائم، وأنّ الزنازين لا تخنق الحقيقة”.
وأضاف بلحاج قائلا “أكتب إليكم من وراء القضبان و الأسوار العالية، لا بكلمات اليأس، بل بصوت الصمود والإيمان بعدالة قضيتنا متابعا “ما يحدث اليوم ليس إلا محاولة بائسة لإسكات الأصوات الحرة، لترهيب كل من تجرأ على قول “لا” في وجه الظلم والاستبداد، لكن التاريخ يعلمنا أن الشعوب لا تُخدع طويلاً، وأن الحرية تولد من رحم المعاناة”.
وتابع بلحاج “أنا هنا.. رفاقي في النضال غازي الشواشي وعصام الشابي، مفرقين في سجون البلاد، صامدين، ثابتين على المبادئ التي نناضل من أجلها، لا نخاف ظلمًا، ولا نهاب قيدًا. نحن أسرى رأي وموقف، لا مجرمين كما يحاولون تصويرنا” مشددا بالقول “لن نتراجع. لن نساوم. لن نصمت وكلما اشتد الظلم، اقترب الفجر”، وفق قوله.

يذكر أنه تم يوم الخميس 29 ماي 2025 نقلة كل من عصام الشابي الى سجن برج الرومي ببنزرت و غازي الشواشي الى سجن الناظور ببنزرت ورضا بلحاج إلى سجن سليانة وكمال البدوي إلى سجن السرس وكمال لطيف تم نقلته إلى برج العامري.
وكانت جبهة الخلاص قد أفادت في بيان لها، بأنّ المعتقلين في ما يعرف بقضيّة “التّآمر” قد تعرّضوا لنقل تعسّفيّة تم بموجبها توزيعهم على سجون في أنحاء البلاد ( برج الرّومي والنّاظور والسّرس وسليانة و برج العامري ) دون أيّ موجب وفي مخالفة لقانون السّجون الذي يفرض عليها إعلام عائلات المعتقلين بنقلتهم ( الفصل 14 من قانون 14 ماي 2001 المتعلّق بنظام السجون ) ، ممّا يعكس رغبة في عدم الاكتفاء بالتّنكيل بالمعتقلين بل التّشفّي في عائلاتهم أيضًا.
كما اعتبرت أن “ما حصل اليوم من عمليّة “إبعاد” للمعتقلين عن عائلاتهم ومحاميهم رغبةً في عزلهم عن العالم الخارجي بعد فضيحة تغييبهم عن محاكمتهم وإصرارًا ممّن يقفون خلف الملفّ على مواصلة التّعتيم على جرائم التّدليس والفبركة والافتراء وحرمان الرّأي العام من معرفة الحقيقة”.
من جهتها، اتهمت هيئة الدّفاع عن المعتقلين في ما يعرف ب “قضيّة التّآمر”، هيئة السّجون بتعمّد التّنكيل بالمعتقلين و عائلاتهم ومحاميهم عبر تعمّد إبعادهم عن مقرّات سكنى عائلاتهم دون أيّ موجب و دون احترام قانون السّجون الذي يفرض عليها إعلام عائلاتهم حتّ لا تضطرّ لزيارة أكثر من سجن بحثًا عن المعلومة.
يشار الى أنه تم الحكم على كل من رضا بالحاج و غازي الشواشي و عصام الشابي ب18 سنة سجنا فيما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة كما تم الحكم على كمال اللطيف بـ66 سنة و13 سنة سجنا على كمال البدوي.
أخبار ذات صلة: