قال المعتقل السياسي جوهر بن مبارك في رسالة له من السجن اليوم الإثنين 21 أفريل 2025 “صدرت أحكام ضدّنا في قضيّة لا جريمة فيها ولا محاكمة ولا أشعر حيالها الاّ بلا مبالاة وعدم الاكتراث فمنذ ان تم أسري أعرف متى سأسترجع حريتي، فقط من أمر بهذه الأحكام هو الذي لا يعرف متى سيخرج وكيف سيخرج . كيف أكترث لأحكام أصدرتها هراوة خشبيّة أكلها السوس ، ملقاة في ركن من أركان البناية الهاوية للعدالة الواهية ، لا تنتظر سوى ان يرفعها مستبد غاصب ليضرب بها الأحرار ويبعد بها هلواسه ومخاوفه ويهش بها وينش على خلق الله”.
مضيفا : “مايحزنني هو الفرصة الضائعة على الشعب التونسي ليكتشف الحقيقة الصادمة ويعرف بعد ان تيقّن من فشل هذه المنظومة الغاصبة، في اي هاوية أخلاقيّة سقطت ليعرف حجم الكذب وحجم النفاق وحجم التزوير وحجم الخيانة وحجم الافتراء وحجم المراوغة والتلاعب بذكاء التونسيين والمصالح العليا للوطن”.
وتابع : “هذه حقيقة حاكمي هذا البلد اليوم التي سعوا مسعورين الى اخفاءها في مرة أولى عندما قرروا منع التداول وفي المرة الثانية عندما الغوا المحاكمة جملة وتفصيلا”.
وفيما يلي الرسالة كاملة
عندما يكون الحق بيّنا والباطل بيّنا ينقسم الناس الي ثلاث:
فمنهم الشجعان الذين يقفون الى جانب الحق ويضحون بأنفسهم من أجله ولا يخشون في ذلك لومة لائم ، هؤلاء قليلون ولكن وقعهم عظيم.
ومنهم الجبناء الذين يفرون ويختفون ويكتمون الحق خوفا من بطش الطغاة وهؤلاء كثيرون ولكن لا وقع لهم.
ومنهم الأنذال الذين تأخذهم خستهم الى نصرة الظالم على المظلوم ومساندة الباطل على الحق طمعا لمنة أو أجر وهؤلاء قليلون ولكن إثمهم عظيم.
صدرت أحكام ضدّنا في قضيّة لا جريمة فيها ولا محاكمة ولا أشعر حيالها الاّ بلا مبالاة وعدم الاكتراث فمنذ ان تم أسري أعرف متى سأسترجع حريتي، فقط من أمر بهذه الأحكام هو الذي لا يعرف متى سيخرج وكيف سيخرج . كيف أكترث لأحكام أصدرتها هراوة خشبيّة أكلها السوس ، ملقاة في ركن من أركان البناية الهاوية للعدالة الواهية ، لا تنتظر سوى ان يرفعها مستبد غاصب ليضرب بها الأحرار ويبعد بها هلواسه ومخاوفه ويهش بها وينش على خلق الله.
مايحزنني هو الفرصة الضائعة على الشعب التونسي ليكتشف الحقيقة الصادمة ويعرف بعد ان تيقّن من فشل هذه المنظومة الغاصبة، في اي هاوية أخلاقيّة سقطت ليعرف حجم الكذب وحجم النفاق وحجم التزوير وحجم الخيانة وحجم الافتراء وحجم المراوغة والتلاعب بذكاء التونسيين والمصالح العليا للوطن.
هذه حقيقة حاكمي هذا البلد اليوم التي سعوا مسعورين الى اخفاءها في مرة أولى عندما قرروا منع التداول وفي المرة الثانية عندما الغوا المحاكمة جملة وتفصيلا.
على كل تعيش الخضراء سنوات عجاف ولكن بعد العسر يسرا يا بلدي، “فقد ظهر في قرطاج نيرونها فابشري روما” .
سبق ان قلت لك وها أنا ذا أعديها عليك ” ستخرج منها .. وسأخرج … ” وبيننا عدالة الأرض وهذا وعد مني اليك … واذا وافتنا المنية احدنا او كلينا فبيننا عدالة السماء وذلك وعد الله
