قال، رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال زيارته إلى المزونة إن أهالي الجهة قاموا بعمل تاريخي وأعطوا درسا لكل العالم في الالتحام بين الشعب والقوات الأمنية.
وأضاف “أقول للمصورين من الخارج أن يأتوا الآن ويصوروا”.
وتابع “أراداو أن يتاجروا بالبؤس والفقر لكن لن ينجحوا كنسوهم كما كنسوهم ولن يعودوا مرة أخرى”.
وعند لقاءه بالأهالي الذي اشتكوا له عن حالة الحرمان التي تعيشها الجهة ونقص العديد من المرافق العمومية، أجاب الرئيس “حتى جيراني يعانون وأنا أعاني معهم، الناس محرومون في كل أماكن الجمهورية لأنه تم تحطيم كل المرافق العمومية”.
وشدد على أن الشعب التونسي لن يكون كما يريدون الشعب التونسي سيبقى حرا وتونس ستبقى حرة، وفق تعبيره.
وأردف رئيس الجمهورية “أردت أن أكون معكم اليوم في هذه اللحظة التاريخية ومعكم في كل مكان كنت أتابع الوضع لحظة بلحظة
هناك من تم إبعادهم منذ البداية.. اليوم أثبتم أنكم متلاحمون مع الدولة التونسية”.
وأكّد “من يقصّر يتحمل مسؤوليته ومن ليس أهلا للمسؤولية يحزم حقائبه من الآن”، مشيرا إلى أن هناك شباب ليس متعلما لكنه قادر على العطاء أكثر مما تعلموا في جامعات أجنبية.
وفي علاقة بصور المعهد الذي سقط مسببا وفاة 3 تلاميذ قال رئيس الجمهورية “كان من المفروض أن تتم إزالة الحائط بالوقت، كان من المفروض إزالته منذ سنوات حتى الأهالي كانوا قادرين على القيام بالعمل”.
وأوضح أن “التونسيون قادرون وحتى المتسول على قارعة الطريق ويملك دينارا يؤثر على نفسه ويتبرع به”، مشيرا إلى أنه إضافة إلى الثورة التشريعية يلزمنا ثورة إدارية على المسؤولين.
وأضاف قيس سعيد “أرادوا أن يروّجوا صورة الديكتاتورية والأمن الذي يلاحق المواطنين وتم التغرير بشباب”.
وتابع “لدينا الإمكانيات ولدينا القدرات والإرادة الثابتة والصادقين والصادقات وسنشيّد تونس كما يريدها التونسيون ولا وصاية علينا من أحد ولا مجال للخونة والعملاء الذين لفظهم التاريخ ولفظتموهم هذه الأيام”.
وأفاد بأن تونس دخلت مرحلة جديدة في التاريخ ولا عودة إلى الوراء، وأن الدولة لا تُدار بتدوينات الفيسبوك، وفق قوله.
وأكد رئيس الجمهورية “أنا ماسك على الجمر في كل وقت وأشعر بحمل الأمانة والدنيا لحظة وموقوف اللحظة تمر والموقف باق”.
وحذّر كل من يحاول تعطيل الشركات الأهلية فالكثير من الشباب أقبل على هذا لكن وجد العديد من العقبات التي تم اختلاقها من قبل بعض العاملين في الإدارات، مشيرا الوطنيون في الإدارة تم إبعادهم ودفعوا ثمنا باهظا على مدى عقود من الزمن ومن يخدمون اللوبيات باقون، وفق تعبيره.
يذكر أن المزونة من ولاية سيدي بوزيد قد شهدت في الأيام الأخيرة تحركات احتجاجية ومناوشات على خلفية سقوط صور معهد المزونة الذي تسبب في وفاة 3 تلاميذ وإصابة اثنين آخرين.
مقالات ذات صلة:
بعد 4 أيام من الاحتجاجات.. أهالي المزونة يتجندون ويقومون بحملات تنظيف
