قال الناطق الرسمي باسم حراك 25 جويلية عصام بن عثمان، اليوم الخميس 17 أفريل 2025، إن مطالب الشعب التونسي في المناطق الداخلية مفهومة ولكن يجب ألا تمس من أمن البلاد.
واعتبر بن عثمان خلال ندوة صحفية عقدها الحزب اليوم لتسليط الضوء على التطورات التي تعيشها البلاد والاستحقاقات القادمة المنتظرة، أن الاحتجاجات الليلية التي اندلعت في معتمدية المزونة من ولاية سيدي بوزيد، منذ الأيام القليلة الفارطة “تقف وراءها أياد مشبوهة تريد ضرب الاستقرار، والاندساس وسط الأهالي لتأليبهم وتأجيج الأوضاع”، متابعا “من رفضهم الصندوق يريدون الركوب على الأحداث”، وفق ما نقلته وات.
ودعا بن عثمان الشعب التونسي الى “مزيد التحلي باليقظة وعدم الانسياق وراء هذه الأطراف”، مشددا على ضرورة تحميل المسؤولية المباشرة للذين “تقاعسوا في الحفاظ على المؤسسات العمومية”، مطالبا الولاة ب “الخروج من مكاتبهم والتوجه ميدانيا حيث تكمن الاخلالات والنقائص”، على حد تعبيره.
كما اقترح بن عثمان على وزارة التربية، إبرام إتفاقيات شراكة مع البنوك الوطنية وكذلك مع رجال الأعمال، من أجل المساهمة في ترميم المدارس العمومية وإعادة تهيئتها، مبرزا أهمية تفعيل “الحملة الوطنية لصيانة المؤسسات التربوية ” التي تم الإعلان عنها في السنوات الماضية .
وتشهد معتمدية المزونة، منذ مساء الاثنين الفارط، احتجاجات وغلقا للطرقات والمحلات التجارية والمؤسسات التربوية وتعليقا للدروس، على خلفية حادثة سقوط سور المعهد والذي أودى بحياة 3 تلاميذ وجرح إثنين آخرين.
وانتظمت أمس الأربعاء، مسيرة سلمية جابت عددا من أحياء وشوارع معتمدية المزونة، للمطالبة بايجاد حلول عاجلة لمشاكل التنمية، وبمحاسبة المسؤولين عن هذه الحادثة الأليمة.
كما يشار الى أنه تم اليوم الخميس 17 أفريل 2025 الإفراج عن مدير معهد المزونة وإبقائه بحالة سراح بعد أن تم إيقافه بتهمة القتل والجرح عن غير قصد.
أخبار ذات صلة:
تجدد المواجهات بين الوحدات الأمنية وعدد من المحتجين بالمزونة
