قال المنسق العام لإئتلاف صمود حسام الحامي في تصريحه لكشف ميديا إن قرار سعيد الذي جاء قبل شهرين من موعد الإنتخابات البلدية لم يكن الهدف منه هو إصلاح الوضع بالبلديات بل إنهاء عملها و وجودها و تعويضها بالمجالس المحلية التي تندرج ضمن مشروع البناء القاعدي الخاص به، معتبرا إياه قرار سياسي لا علاقة له بالإصلاح.
مضيفا أن هذا القرار و معه قرار تغيير القانون الإنتخابي للبلديات و التشريع لمجلس الأقاليم و الجهات لا يمكن إلا أن يكون جزءا من مشروع الرئيس و منع البرلمان الجديد،رغم التحفظاتع عليه في عدد من الجوانب،من القيام بدوره التشريعي الذي سيحرم الرئيس من إصدار مراسيمه كالمعتاد و هو ما يجعل الرئيس يستثمر ما تبقى له من وقت لتركيز مشروعه الخاص.
في نفس السياق إعتبر الحامي أنه يرجح أن تغيب المجالس البلدية في المستقبل و تعوضها الجماعات المحلية التي ستصدر عنها مجالس جهوية و المجلس الوطني للأقاليم مع وجود الشركات الأهلية التي يسعى النظام الحالي إلى تركيزها لتعوض الأحزاب السياسية و المنظمات الوطنية و الجمعيات التي يسعى سعيد لإنهاء وجودها حسب تعبيره.
حسام الحامي قال أيضا أن مشروع سعيد يهدف إلى إلهاء الشعب في الشؤون المحلية له فقط دون الخوض في السياسات العامة للدولة أو السياسات الخارجية أو الإصلاحات الدستورية و القانونية ، مشبها المشهد اليوم بالأستاذ الذي يعطي دروسا لطلبته الذين يقتصر دورهم على التلقي.
المزيد في هذا الفيديو:
