توصّلت الجامعة العامة للتعليم الأساسي إلى اتفاق مع وزارة التربية، ينصّ بالأساس على تلبية جملة من المطالب خلال جلسة عقدت بين الطرفين يوم أمس الثلاثاء 30 أفريل 2024، بما يؤشّر إلى استئناف الحوار الاجتماعي بين الطرفين في خطوة قد تفلح في إذابة الجليد بينهما، وفق ما أوردته وكالة تونس أفريقيا للأنباء.
وقال عضو الجامعة إقبال العزابي إن الطرفين سيوقعان اتفاقا غدا الخميس 2 ماي 2024 يتضمن نقاط مطلبية مهمة من بينها احترام الحق النقابي ما يفضي إلى استئناف الفروع النقابية جلسات التفاوض مع المندوبيات الجهوية للتربية، فيما ستعود النقابات الأساسية بدورها إلى الحوار مع مديري المؤسسات التربوية في خطوة تنبئ بعودة التفاوض.
و كشف أن الاتفاق ينصّ على إعادة المديرين المعزولين من المدارس إلى مهامهم، بعد أن وقع إعفاؤهم منها في المدّة الماضية بسبب نشاطهم النقابي مفيدا، بأن الطرفين توصلا إلى التفاهم على إلغاء المنشور الخاص بحركة المديرين الصادرة منذ أشهر فترة تولي الوزير السابق وتطبيق مقاييس الحركة العادية والسابقة للمديرين.
ومن بين نقاط الاتفاق ذكر، أن المديرين المعيّنين في الأشهر الأخيرة طبقا للمنشور الخاص بحركة المديرين منذ مطلع العام الدراسي الحالي سيخضعون إلى التناظر على مقاييس وشروط حركة المديرين السابقة من أجل ضمان الحياد والكفاءة في تسيير المدارس.
وتحدّث في جانب آخر، عن أن بنود الاتفاق تشمل خلاص مستحقات المعلّمين من بين خرّيجي معاهد علوم التربية والتعليم وترسيم الأعوان الوقتيين في ظرف لا يتخطّى 15 ماي الجاري، مؤكدا، أن جامعة التعليم الأساسي تتطلّع إلى أن تكون علاقتها مع الوزارة مبينة على التشاركية والحوار.
وقال عضو الجامعة إقبال العزاّبي إن الوزيرة الجديدة أبدت احتراما للحق النقابي خلال استقبالها وفدا عن الجامعة، مشددا على أن ما تم التوصل إليه في هذا الاتفاق يفتح فصلا جديدا من الحوار الاجتماعي بين الجامعة والوزارة عنوانه التفاوض في كنف الاحترام والمصارحة والشفافية.
وكانت هذه العلاقة عرفت طيلة الأشهر السابقة، تعطّلا في الحوار بين الوزارة وجامعة التعليم الأساسي أثناء فترة وزير التربية الأسبق محمد علي البوغديري، إلا أن جلسة التفاوض التي جرت أمس بين وزارة التربية بإشراف سلوى العباسي وزيرة التربية ووفد الجامعة للتعليم الأساسي غيرت ملامح التوتر في العلاقة بين الطرفين ومهدت السبيل إلى مرحلة جديدة من الحوار الاجتماعي قائم على “التفهم والاحترام”.
في الجانب الآخر، تلوح بوادر عودة الحوار أكثر وضوحا في وقت صرّحت فيه وزيرة التربية سلوى العبّاسي اليوم الأربعاء أن “الحوار الاجتماعي تقليد تونسي ولا يمكن الحديث عن إصلاح تربوي دون حوار ويجب تجنيب تونس أي مظهر من مظاهر الصراع “.