تجددت الاحتجاجات الليلية لليلة الثانية على التوالي، بمنطقة التضامن وحي الانطلاقة أوّل أمس السبت حيث تجمهر
عدد من الشبان وسط حضور أمني مكثف.
وتأتي الإحتجاجات تزامنا مع وفاة الشاب مالك السليمي ، الذي تُوفي منذ نحو 3 أسابيع متأثّرا بإصاباته على مستوى الرقبة والظهر، بعد تعرضه إلى عنف شديد من قبل دورية شرطة وهو ما تسبب له في اضرار جسيمة أدّت إلى مكوثه في المستشفى مدة طويلة.
وتعود أطوار الحادثة إلى أن مالك كان متواجدا رفقة أصدقائه على متن دراجته النارية. وأثناء سيرهم بالدراجة قامت سيارة شرطة بملاحقتهم مما اضطرّهم إلى الوقوف على جانب الطريق، وهو ماذكر في تدوينة لأحد اصدقاء ضحية الانتهاك الذي كان برفقته ليلتها، وفق ما نقلته جمعية تقاطع في بيان.
وأضافت في ذات البيان أنه” بعد وقوفهم ونزولهم من الدراجة قام اعوان الشرطة بالتوجه الى مالك مباشرة والاعتداء عليه بالعنف الشديد. وفي الاثناء حاول الضحية مالك المقاومة والهروب من بين ايديهم ليقوموا بدفعه حتى يسقط في قناة لتصريف مياه الامطار و يغمى عليه ليبقى مرميا هناك الى حين وصول سيارة الحماية المدني، في الاثناء قام أعوان الشرطة بإيقاف أصدقائه وقد كانا اثنين لساعات معدودات من ثم إطلاق سراحهم .
وتابعت تقاطع “منذ ذلك اليوم بقي مالك في المستشفى تحت العناية الطبية بسبب ما لحقه من كسور عديدة وارتجاج اصاب رأسه ليبقى داخل المستشفى على تلك الحالة حتى توفي يوم 13 اكتوبر 2022 متأثرا بالإصابات البليغة التي “لحقته جراء العنف الذي تعرض له.
واستنكرت الجمعية ما حصل مع مالك معتبرة أن “الاعتداء على الشاب مالك السليمي الذي أدى إلى وفاته، انتهاك للحق في الحياة والحق في الحرمة الجسدية، وهي حقوق إنسانية كفلها دستور الجمهورية التونسية ومختلف الاتفاقيات الدولية وخاصة الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية مشددة على أنه لا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفا”.