وبين اتحاد الشغل ، بأنه يتابع بانشغال كل المستجدات وخاصة التطورات الحاصلة في شرق ليبيا، متوجها بأصدق تحايا الإكبار لكل المناضلات والمناضلين من قيادة ومشاركات ومشاركين في قافلة الصمود على إقدامهم وجرأتهم وتضحياتهم.
وشدد اتحاد الشغل على أن قافلة الصمود قد نجحت في اختراق الصمت العربي الرسمي وكشف تخاذل حكوماته أمام حرب الإبادة التي يتعرض إليها الشعب الفلسطيني، وأنها ستكون منارة للشعوب للتمرد على الاستبداد والظلم والنهوض للدفاع عن حقوقها في التحرر والكرامة ومقاومة المحتل.
كما طالب اتحاد الشغل حكومات تونس والجزائر وليبيا بالتدخل والضغط الديبلوماسي والسياسي لإطلاق سراح المحتجزين من أفراد قافلة الصمود، مشيرا الى أنهم ليسوا إرهابيين، بل ما كانوا إلا مناضلين مدنيين سلميين عاشقين لفلسطين مساندين لحقها ملتزمين بالنضال من أجل أعدل قضايا العصر بالكلمة والتظاهر ومسيرات الدعم والتحسيس، ويجدد مطالبته بتقديم كافة التسهيلات والتعاطي الإيجابي مع ما تقدمه قيادة القافلة من طلبات ومرونة ومسؤولية.
وحث النقابيين الليبيين للتدخل لرفع الحصار على القافلة والضغط لإطلاق سراح المعتقلين من أفرادها وتقديم الدعم على الميدان.
هذا وقد ثمن اتحاد الشغل الهبة الشعبية المتضامنة والمحتضنة لقافلة الصمود ويعتبر ما تم تقديمه من آيات الكرم والنصرة والوعي والتعلق بفلسطين أمرا غير غريب على شعبي تونس وليبيا.
ودعا أحرار العرب لابتكار كل أشكال النضال الجديدة من قوافل الصمود ومسيرات التحرير واعتصامات كسر الحواجز ومقاطعة الكيان المحتل وداعميه من الدول والشركات والكرتيلات وكافة أشكال النضال المتاحة.
كانت قد أفادت، اليوم الإثنين 16 جوان 2025، قافلة الصمود بأنها قرّرت العودة إلى تونس بالنظر إلى استنفاذ كامل الحلول لفتح طريق بري واستحالة الطريق البحري في ليبيا.
وأشارت قافلة الصمود إلى أنها حال عودتها إلى ستواصل البحث عن سبل أخرى لفك الحصار عن أهالي غزة، وفق بلاغ نشرته تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس.
وأضاف البلاغ أنه تم إبلاغ المشرفين على القافلة من قبل السلطات الليبية أن السلطات المصرية قد رفضت مطالب التراخيص التي توجيهها إلى سفارة مصر في تونس عبر كل القنوات القانونية والدبلوماسية الممكنة.
وأكدت أن قرار العودة مرتبط بإطلاق سراح الموقوفين ولا يمكننا المغادرة في غياب المشاركين.
يذكر أنه تم صباح اليوم إطلاق عدد من الموقوفين من قبل سلطات شرق ليبيا، وأن المفاوضات مستمرة من أجل إطلاق سراح البقية.
وكانت اللناطقة الرسمية بإسم قافلة الصمود وعضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين جواهر شنة قد دعت اليوم كل من يمكنه الضغط لإطلاق سراح الموقوفين في ليبيا أن يتحرك حالا.
وكانت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية أمس أعلنت أن قافلة الصمود قررت الرجوع الى آخر نقطة آمنة للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين (ليبيين وتونسيين وجزائريين).
وكانت قوات الأمن والجيش بسلطات شرق ليبيا قامت الخميس 12 جوان بإيقاف سير قافلة الصمود عند مدخل مدينة سرت، وقد تعلل المسؤولون الأمنيون بضرورة انتظار الحصول على تعليمات بالموافقة من بنغازي من أجل المرور.
يذكر أن قافلة الصمود انطلقت يوم 9 جوان من تونس العاصمة في اتجاه معبر السلوم على الحدود الليبية المصرية ثم القاهرة ثم معبر رفح بهدف كسر الحصار على القطاع المحاصر وإدخال المساعدات إلى سكان غزة وهي تضم أكثر من 1700 شخص من جنسيات مغاربية مختلفة.
مقالات ذات صلة