انتشر في الأيام الأخيرة خبر، رافق زيارة الرئيس قيس سعيد إلى الصين، مفاده انضمام تونس إلى البنك الصيني الآسيوي للتنمية (AIIB)، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذا الخبر معبّرين عن فرحتهم بهذا الإنجاز.
لكننا بعد البحث والتدقيق في الموضوع تبيّن لنا أنه لا يوجد بنك إسمه “البنك الصيني الآسيوي للتنمية” وأن الاختصار الذي يتم تداوله (AIIB) اختصار لـ Asian Infrastructure Investment Bank أي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.
تأسس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية سنة 2014، ويعتبر بنكا تنمويا متعدد الأطراف مهمته تمويل مشاريع البنية التحتية المستقبلية التي تضم مشروعات الاستدامة في جوهر أعمالها.
وبالبحث في موقع الواب الرسمي للبنك وجدنا أن تونس انضمت إليه بتاريخ 29 أفريل 2022، أي أنه لا علاقة بين انضمام تونس للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والزيارة التي يؤديها رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى جمهورية الصين الشعبية في الفترة الممتدة من 28 ماي 2024 إلى 1 جوان 2024 تلبية لدعوة من شي جينبينغ، رئيس جمهورية الصين.
وتساهم تونس في رأس مال هذا البنك بمبلغ قدره 5 مليون دولار وهو مبلغ يعطيها الحق في 1,462 صوت من جملة ألف صوت مخولة لكل الدول المكونة لمجلس إدارة هذا البنك، يعني تقريبا 1,5/1000.
ويضم هذا البنك 109 أعضاء بعد موافقته في سبتمبر 2023 على انضمام كل من السلفادور وجزر سليمان وتنزانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن البنك قد حصل على تصنيف AAA من وكالات التصنيف الائتماني الدولية الكبرى، ومن خلال تعاون البنك مع العديد من الشركاء الدوليين، يعمل على تلبية احتياجات عملائه من خلال إتاحة رؤوس أموال جديدة والاستثمار في البنية التحتية الخضراء والمعتمدة على التكنولوجيا والتي تعزز التواصل الإقليمي.
ويُعد التصنيف AAA في أعلى مستويات التصنيف لدى وكالات التصنيف الائتماني ومعناه أن المؤسسة المالية التي تتحصل على هذا التصنيف تتميز بـ”درجة أمان عالية” باعتباره أعلى تصنيف للجدارة الائتمانية.