تقدمت الحكومة السودانية -في إعلان مفاجئ- بخريطة طريق تقوم على وقف فوري للقتال وتدشين حوار شامل يؤسس لمرحلة انتقالية، وفق ما أوردته الجزيرة نت.
وجاء إعلان خريطة الطريق الجديدة في خطاب لمالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، إذ قال إن السلطة التنفيذية ستشرف على تنفيذ خريطة طريق لإنهاء الأزمة الحالية.
وأضاف أن خريطة الطريق هي الخطوة الأولى التي ستؤدي إلى إجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد، مشيرا إلى أن عملية سياسية شاملة ستعقب إنجاز خريطة الطريق وتضم جميع القوى السياسية المدنية المهتمة بتأسيس الدولة السودانية.
ودعا مالك عقار قوات الدعم السريع إلى النظر بعين المسؤولية إلى التطورات الحاصلة، وقال إن أسباب القتال التي أعلنتها الدعم السريع طغت عليها سلسلة من الجرائم والانتهاكات، حسب تعبيره، مشددا على أن الدعم السريع يجب أن يعي أنه لا وجود لجيشين في دولة واحدة.
وأعلن اعتذاره للشعب السوداني عن “الإخفاق في تأسيس الدولة السودانية”، مؤكدًا التزامه ببذل كل الجهود لإيقاف الحرب.
وقال إن أولويات الفترة القادمة تبدأ بتنفيذ خريطة الطريق، لإنهاء الحرب وإيصال المساعدات لأنحاء السودان كافة، والتواصل مع جميع الأطراف، ومنع انتشار الحرب لباقي أطراف السودان.
وأضاف أن الوضع “يحتم علينا تشكيل حكومة لتسيير شؤون الدولة”، وأن الفترة التأسيسية التي تعقب الحرب ستخصص لإعادة الإعمار وبناء المؤسسات.
وأكد أنه لا يمكن استمرار منهج المنافسة الحزبية وثقافة إقصاء الآخر، داعيًا الإسلاميين إلى مراجعة تجربتهم خلال الـ30 عامًا الماضية، واصفًا تلك التجربة بـ”البضاعة المنتهية الصلاحية”.