عماد الدايمي: ما نعيشه اليوم هو سياسة التجميل بالأرقام وإخفاء العجز الحقيقي

قال الناشط السياسي عماد الدايمي إن "ما نعيشه اليوم هو سياسة التجميل بالأرقام وإخفاء العجز الحقيقي وراء واجهة من الشعارات الكاذبة، فغياب الحوكمة، وتجميد الإصلاحات، واحتكار القرار، جعلت من القطاع العمومي جثة مالية تمتص موارد الدولة وتُغرق الاقتصاد في الديون".

2 دقيقة

وأضاف الدايمي، في تدوينة عبر صفحته على فيسبوك، أنه “بينما يطلق قيس سعيد الشعارات… تنهار المؤسسات العمومية في صمت قاتل”.

وتابع “بين الخطابات الممجوجة حول “التطهير” و”محاربة الفساد”، تنهار المؤسسات العمومية في صمت قاتل”.

وأشار الدايمي إلى أن الخسائر المتراكمة لـ11 مؤسسة عمومية وصندوقي الضمان الاجتماعي والتقاعد قفزت من 16 ألف مليون دينار سنة 2020 إلى أكثر من 33 ألف مليون دينار سنة 2023، أي تضاعفت في ظرف ثلاث سنوات فقط.

وأفاد بأنه رغم ذلك “لا تُحتسب هذه الكارثة ضمن عجز الميزانية لأن تلك المؤسسات تصنف “مستقلة ماليا”، رغم أن الدولة تملكها بالكامل. أي أن الخسارة هي خسارة للدولة نفسها وللمال العام”، وفق تعبيره.

وأوضح عماد الدايمي أن كل هذه المؤسسات والصناديق لديها ديون بالجملة والتزامات تجاه الصناديق ومؤسسات عمومية أخرى، وبنوك عمومية وخاصة، أي أن أي انهيار لمؤسسة واحدة قد يتسبب في انهيارات بالجملة “كحجرات الدومينو”، وفق قوله.

وأردف “منذ سنوات، ونحن نراقب تلك الصناديق والمؤسسات وننبه إلى أزمات الحوكمة داخلها، وننشر التحذير تلو التحذير… ولكن لا حياة لمن تنادي.”.

وختم تدوينته بالقول “بينما يواصل الرئيس إلقاء الخطب وادعاء الانجازات الوهمية وخوض المعارك العبثية، تنهار الدولة من الداخل بخطى متسارعة وخطيرة”.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​