وأضاف حراك يزينا، في بيان، أن قابس ليست ضحية قدر بل ضحية جشع واستهتار وسياسات مجرمة وما يحصل فيها هو جريمة إنسانية لن تسقط بالتقادم.
حالات الاختناق التي أصابت الأطفال والنساء والرجال ليست حوادث عرضية بل هي نتيجة مباشرة لسياسة استهتار ممنهجة تجاه حق المواطن في بيئة سليمة وآمنة.
وشدّد على أن صرخات الأهالي ودموع الأمهات وأنين الصغار الذين يعانون من سموم الهواء هي أبلغ دليل على أنّ ما يحصل في ڨابس ليس مجرد أزمة بيئية بل جريمة إنسانية بكل المقاييس ترتكب تحت أنظار السلطة بصمت قاتل وتواطؤ مفضوح، وفق نص البيان.
وأعلن حراك يزينا دعمه الكامل للحراك الاحتجاجي الشعبي STOP POLLUTION ، اعتبره واجبا وطنيا وأخلاقيا أمام هذه الكارثة.
ودعا كل القوى الحيّة من منظمات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية والاتحاديات والطلبة والعمال إلى الالتحام بهذا الحراك المشروع دفاعا عن الحياة.
حمّل حراك يزينا الدولة مسؤولية كل ما يصيب أبناء قابس من أمراض واختناقات وموت بطيء، مطالبا بالتحرك الفوري والعاجل لإيقاف نزيف التلوث ومحاسبة كل المتورطين. ودعا الشعب التونسي بأكمله إلى الوقوف مع قابس لأن معركتها معركة وطنية من أجل الحياة.
يذكر أنه قد تم أمس تنظيم وقفة احتجاجية أمام إدارة المجمع الكيميائي التونسي بالعاصمة للمطالبة بتفكيك الوحدات الملوثة ومحاسبة المسؤولين عن حوادث الاختناقات المتكررة.
وينظّم أهالي قابس اليوم وقفة احتجاجية أيضا أمام الإدارة الجهوية للمجمع الكيميائي بقابس.