وقال وزير الخارجية إن توفير الدعم والإحاطة بالتونسيين بالخارج يُعتبر من أولويّات العمل الدّبلوماسي والقنصلي.
وشدد على الدور المهم الذي تضطلع به الجالية التونسيّة في بناء جسور تواصل بين تونس وبلدان الإقامة وفي المشاركة في المجهود التّنموي الوطني.
كما نوّه بالمناسبة بمساهمة التّونسيّين، منذ الجيل الأوّل للهجرة، في الحياة الاقتصاديّة والاجتماعية والثقافيّة بألمانيا، مثّمنا دور أبناء الجالية التونسية التي تزخر بعديد الكفاءات المرموقة، في إشعاع صورة تونس في ألمانيا وتوطيد أواصر الصّداقة والتعاون بين البلدين، وفق بلاغ لوزارة الخارجية.
واستعرض الوزير جملة الإجراءات التي اعتمدتها الوزارة من تعصير الخدمات المسداة لأبناء الجالية وتحسين تطبيق منظومة E-consulat، مؤكدا أهميّة تكثيف الّلقاءات الدّوريّة مع البعثة، و داعيا إيّاهم إلى التنظّم صلب جمعيّات تُيسّر اندماجهم في بلد الإقامة.
يذكر أن النفطي قد شارك أمس واليوم في أشغال مؤتمر الأمم المتحدة الوزاري لحفظ السلام المنعقد ببرلين لمدة يومين.
وأكد في البيان الوطني لتونس الذي ألقاه خلال جلسة التعهّدات، التزام تونس الثابت بمواصلة دعم عمليات حفظ السلام من خلال إسناد البعثات الأمميّة بالجنود والعتاد في مختلف المناطق عبر العالم وخاصّة في قارّتنا الإفريقيّة.
وشدّد على أن تونس تبقى مُنفتحة على مختلف المبادرات التي من شأنها تعزيز قدرات عمليات السلام من خلال وضع خبراتها البشريّة والتقنية المُتراكمة عبر تاريخ مساهماتها الطويل في عمليات السلام على ذمّة المنتظم الأممي.
ودعا وزير الخارجية إلى مواصلة مساندة الأمم المتحدة للدول المعنية مباشرة إثر انتهاء مهام عمليات حفظ السلام بها لتعزيز قدرتها على الصمود والاستقرار، فضلاً عن استمرار المجتمع الدولي في تقديم الخبرات والدعم التقني والمالي اللازميْن لبناء السلام وتكريسه على المدى البعيد.
وجدّد الدعوة بهذه المناسبة للندوة الدولية التي ستحتضنها تونس يومي 10 و11 جويلية 2025 حول موضوع “دور القوات المسلحة في حماية المدنيين أثناء عمليات السلام” بمشاركة دولية واسعة.