نظمت الهيئة الوطنية للمحامين الأربعاء 9 أفريل 2025، مسيرة وطنية انطلقت من مدينة الثقافة باتجاه شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، وذلك تنديدا بتواصل جرائم الاحتلال الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وشارك في المسيرة المئات من المحامين والنشطاء ورفعوا شعارات من بينها “بالروح بالدم نفديك فلسطين”و “مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة” و”الشعب يريد تجريم التطبيع” وغيرها من الشعارات”.
وأفاد المحامي وعضو المكتب التنفيذي لجمعية المحامين الشبان يوسف الباجي، في تصريح لكشف ميديا، بأن الاحتلال الصهيوني كسر كل حواجز الاتفاقيات الدولية والمواثيق والأعراف عبر حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد الشعب الفلسطيني من أجل إخراجه من أرضه.
وأضاف يوسف الباجي قائلا ” نقول للمنظومة الأمريكية وكل منظومات العالم بأن القضية الفلسطينية ستظل القضية الأولى وعلى رأس قضايا التحرر الوطني وسنكون كمحامين في الصفوف الأولى لمؤازرة الشعب الفلسطيني من أجل حقه وأرضه”، متابعا “رسالتنا واضحة نحن باقون مابقي الزعتر والزيتون”.
من جهته، قال حسان التوكابري كاتب عام الهيئة الوطنية للمحامين في تصريح لكشف ميديا، إن هذه المسيرة التي تم تنظيمها تأتي في إطار تحمل المحاماة التونسية لواجباتها القومية ووفاء منها لدماء الشهداء وتنديدا بجرائم الكيان الصهيوني والمجازر المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني.
وأضاف حسان التوكابري قائلا “لن يهدأ لنا بال وعلى أحرار العالم أن تقوم بدورها حقوقيا و عالميا ودوليا مع جميع المنظمات والشعوب لمساندة الشعب الفلسطيني والوقوف معه الى حد تحريره كاملا غير منقوص” متابعا “حق الشعب الفلسطيني ثابتا ولن يهدأ لنا بال إلا بعد أن يعود الحق لأصحابه”.
بدورها، شددت المحامية ليلى الحداد في تصريح لكشف ميديا، على أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداء وحشي وتهجير وقتل في غياب وسائل الإعلام حيث تم استهداف الكثير من الصحفيين وقتلهم لإخفاء الصورة الحقيقة البشعة للكيان الصهيوني ومايفعله من جرائم ضد الإنسانية.
وأضافت ليلى الحداد أن جرائم الاحتلال متواصلة أمام صمت حكام العرب وكل المجتمع الدولي معتبرة أن غزة أصبحت كمقبرة جماعية لأهلها وحكام العرب لم يحركوا ساكنا، وتابعت “تحركنا اليوم هو أقل واجب نقوم به أمام صمت المجتمع الدولي”.
كما اعتبرت ليلى الحداد أن الشاب فارس خالد الذي توفي إثر تعليقه علم فلسطين هو عنوان ايمان التونسيين بالقضية الفلسطينية متابعة “رغم الجغرافيا والبعد تبقى فلسطين في القلب وسنواصل النضال من أجل كسر هذا الصمت ضد الغارات الوحشية والقتل البطيء ضد الفلسطينيين”.
وتشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية من قبل الاحتلال الصهيوني بدعم أمريكي مما خلف 50846 شهيدا و115729 مصابا أغلبيتهم من الأطفال والنساء.