قالت، اليوم الإثنين 27 ماي 2024، رشيدة الحاج مبارك والدة الصحفية شذى الحاج مبارك، إن ابنتها في وضعية صعبة بعد قضائها 10 أشهر في السجن، على هامش يوم تضامني نظمته نقابة الصحفيين التونسيين مع الصحفيين المسجونين بحضور عائلات البعض منه، تلته وقفة تضامنية أمام مقر النقابة..
وأضافت في تصريح لكشف ميديا، أن الحالة الصحية لشذى في تدهور متواصل حيث أنها أصبحت بالكاد تسمع، مشيرة إلى أنها خلال زياراتها الأخيرة لها لم تستطع التكلم معها بسبب ضعف سمعها.
وأكدت رشيدة الحاج مبارك “معنويات شذى جيدة وهي واثقة من براءتها وأنها لم تفعل شيئا لكنها تطالب بحريتها”.
ووجهت رسالة إلى القضاء التونسي بأن يقول “كلمة الحق”، مطالبة بمحاكمة عادلة لابنتها.
يذكر أن شذى الحاج مبارك موقوفة منذ 10 أشهر فيما يعرف إعلاميا بقضية “انستالينغو”، وغدا تمثل أمام محكمة التعقيب للنظر في القرار الصادر عن دائرة الاتهام وستخصص الجلسة للمرافعات والنطق بالحكم.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم إيقاف شذى الحاج مبارك في أكتوبر 2021 بتهم تبديل هيئة الدولة وإرباك الأمن العام وارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة، وتم فيما بعد إيقاف أبيها وأخويها ثم أُطلق سراحهم.
وبعد أن قرر قاضي التحقيق إطلاق سراحها وإسقاط كل التهم في حقها، قامت النيابة العمومية باستئناف القرار ووقع إيقاف شذى حيث تقبع في السجن منذ 10 أشهر.
وتعود أطوار قضيّة شركة “أنستالينغو”، المتخصصة في صناعة المحتوى والاتصال الرقمي، إلى تاريخ 13 سبتمبر 2021، يوم قرّرت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسوسة 2، فتح بحث تحقيقي في حق 51 متهما من رجال أعمال وأمنيين وسياسيين من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
وتتعدّد التهم الموجهة للمشمولين بالبحث بين ارتكاب جرائم تتعلق بغسل الأموال واستغلال التسهيلات التي خولتها خصائص الوظيف والنشاط المهني والاجتماعي، والاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا، وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي، وارتكاب أمر موحش ضدّ رئيس الدولة، والاعتداء على أمن الدولة الخارجي بمحاولة المس من سلامة التراب التونسي، طبقا لأحكام الفصول 61 و67 و72 من المجلة الجزائية، والفصل 94 من القانون عدد 26 المؤرخ في 7 أوت 2015 والمتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال.