أعلن الأعضاء المشاركون في اكاديمية ” جيل الغد ” Academie Gay التابعة لمؤسسسة Friedrich- Ebert Stiftung الألمانية، في بلاغ لهم تحصل كشف ميديا على نسخة منه، الإنسحاب من الأكاديمية ومقاطعة أنشطة المؤسسة، وذلك بعد قيام مؤسسة فريدريش إيبرت مكتب تونس بتنزيل بيان مساندة للشعب الفلسطيني على صفحته الرسمية وذلك بطلب منا وعلى خلفية حذف البيان بتعليمات من الإدارة المركزية للمؤسسة بألمانيا.
وأضاف شباب الاكاديمية إن المؤسسة قد اختارت الصمت عن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي من جهة أولى، ولم تستجب إلى مطالبهم الرامية إلى دعم القضية الفلسطينية، بمناسبة نشاطهم صلبها، من جهة ثانية.
ناهيك عن خرقها للإتفاقية التي تربطهم بها كأعضاء أكاديمية جيل الغد ، والتي تتضمن أن النهج الذي تستند إليه المنظمة يتمثل في احترام مبادئ حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها ، والالتزام بأسس الديمقراطية الاجتماعية: الحرية والعدالة والتضامن، وأن الهدف الأسمى من الأكاديمية هو خلق مجتمع يتم التعامل مع كل فرد فيه بكرامة مع إحترام كافة حقوقه وحرياته بما في ذلك حرية التعبير.
وشدد أعضاء الاكاديمية على أن الإنسحاب كان من منطلق إيمانهم بكونية حقوق الإنسان وعدم قابليتها للتجزئة، وقناعتهم التامة بحق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وسلام على أرضه، و اعتبارا مهم أن الكيان الصهيوني هو كيان محتل وغاصب امتهن خرق المواثيق الدولية بتغطية من عديد المنظمات والدول، وأن موقف الحياد من الجرائم المرتكبة في قطاع غزة هو في حد ذاته جريمة ونكران للمبادئ التي قامت عليها المؤسسة.
وأضاف شباب الأكاديمية قولهم “نعلم الرأي العام أن هذا القرار كان النتيجة المتوقعة لفشل الحوار مع مكتب فريدريش إيبرت بتونس، نظرا لتمسكه بموقف لا يتفق مع موقفنا فيما يتعلق بمنظومة حقوق الإنسان وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وهو ما يفقده مصداقيته ويجعلنا نشكك جديا في مدى إيمان هذه المؤسسة بحقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها.”