قال البروفسور كمال جنوحات رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة، إنّ البروتوكول الصحي المعتمد من قِبل اللجنة العلمية، سيُطبّق على مستوى المعابر الحدودية التونسية، بدءًا من هذه الجمعة، تفاديًا لنقل العدوى الفيروسية.
و أضاف جنوحات لـ “الترا جزائر” أن الدخول أو الخروج من تونس سيكون بجواز صحي لم تتعدى مدّة صلاحيته تسعة أشهر من تاريخ الحصول مع الاستضهار بتحليل سريع لا تتجاوز مدته 72 ساعة..
ولم يستبعد رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة، ارتفاعًا جديدًا لإصابات كورونا اليومية عقِب قرار فتح الحدود البرية، لافتًا إلى أنّ السلالة الأخيرة من المتحور أوميكرون سريعة الانتشار لكنها لا تشكّل خطورة مثل السلالة البريطانية “دلتا”، التي خلفت بالجزائر عديد الضحايا.”
كما أكّد جنوحات أنّ الجزائر وصلت إلى مرحلة متقدمة من المناعة الجماعية، ما يمكنها، حسبه، أن تكون سلاحًا واقيًا أمام الفيروس التاجي “كوفيد-19”. وحثّ على ضرورة اتباع السياح الجزائريين والتونسيين للبروتوكول الصحي المُطبّق، على غرار ارتداء الكمامة واحترام التباعد الجسدي وتفادي الاكتظاظ و التجمعات في الأماكن العامة.
وبدوره، شدّد رضا عكرمي، طبيب رئيسي بمركز المراقبة الصحية بفرقة شرطة الحدود البرية الحدادة، بسوق أهراس، على “تقديم المسافرين أو الوافدين على الجزائر لجواز صحي لأقل من 9 أشهر أو كشف (بي. سي. آر) لأقل من 72 ساعة.”
وفي تدخّله من خلال تقرير تلفزيوني بثّه التلفزيون الجزائري، دعا الطبيب عكرمي، السياح إلى تتبع الإجراءات الصحية المفروضة تفاديًا لأية عدوى بالوباء.
يذكر أن الجزائر أضطرت لغلق الحدود في شهر مارس 2020 بعد تسجيل عدد كبير من حالات الإصابة بفيروس كورونا، و قد تم بعد ذلك رفع القيود جزئيا على حركة البضائع والسماح للمواطنين المقيمين من البلدين بالتنقل عبر الحدود البرية، وفي الخامس من جويلية الجاري، كشف الرئيس عبد المجيد تبون، على هامش الاحتفال بستينية الاستقلال، عن قرار فتح الحدود البرية بين الجزائر وتونس ابتداء من يوم غد الجمعة 15 جويلية الجاري.
وذكر تبون في تصريح له وهو يودع ضيفه الرئيس التونسي قيس سعيد، أنه جرى الاتفاق على فتح الحدود في منتصف الشهر الحالي، مما سيسمح لكل المواطنين حسبه بالتنقل بين البلدين.