نجل غازي الشواشي يروي تفاصيل نقل والده إلى سجن الناظور

روى يوسف الشواشي نجل المعتقل السياسي غازي الشواشي في تدوينة تشرها على حسابه بالفيسبوك تفاصيل نقل والده إلى السجن قائلا:" تم إعلامه يوم الأربعاء الفارط من طرف عون في سجن المرناقية بنقلته لسجن آخر فرفض نظرا وأنه قانونا ممنوع نقلة مسجون ليس في حقّه حكم نهائي و بات و خاصة بعيدا عن محل سكناه و سكن عائلته".

4 دقيقة

روى يوسف الشواشي نجل المعتقل السياسي غازي الشواشي في تدوينة تشرها على حسابه بالفيسبوك تفاصيل نقل والده إلى السجن قائلا:” تم إعلامه يوم الأربعاء الفارط من طرف عون في سجن المرناقية بنقلته لسجن آخر فرفض نظرا وأنه قانونا ممنوع نقلة مسجون ليس في حقّه حكم نهائي و بات و خاصة بعيدا عن محل سكناه و سكن عائلته”.

مع السبعة متاع الليل، بعثولوا 8 أعوان ملثمين و سلسلوه بالقوّة و تم تعنيفه و هزّوه للسيارة و كان في حالة اغماء من غير اعلامه لوين ماشي.


مضيفا أن “العائلة ستتقدم بشكاية في التعذيب ضد مدير سجن المرناقية، رئيس هيئة السجون و ليلى جفال و قيس سعيد في المحاكم التونسيّة و الدوليّة”.

شملت عملية النقل الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي إلى سجن برج الرومي في بنزرت، والأمين العام السابق للتيار الديمقراطي غازي الشواشي إلى سجن الناظور، والسياسي رضا بلحاج إلى سجن سليانة، وكمال البدوي إلى سجن السرس، ورجل الأعمال كمال لطيف إلى سجن برج العامري.

كانت جبهة الخلاص قد أفادت في بيان سابق لها ، بأنّ المعتقلين في ما يعرف بقضيّة “التّآمر” قد تعرّضوا لنقل تعسّفيّة تم بموجبها توزيعهم على سجون في أنحاء البلاد ( برج الرّومي والنّاظور والسّرس وسليانة و برج العامري ) دون أيّ موجب وفي مخالفة لقانون السّجون الذي يفرض عليها إعلام عائلات المعتقلين بنقلتهم ( الفصل 14 من قانون 14 ماي 2001 المتعلّق بنظام السجون ) ، ممّا يعكس رغبة في عدم الاكتفاء بالتّنكيل بالمعتقلين بل التّشفّي في عائلاتهم أيضًا.

 وعبرت  جبهة الخلاص في بيان لها عن تنديدها بهذا الإجراء التّعسّفيّ الذي يعكس رغبة في هرسلة العائلات عبر إجبارها على قطع مئات الكيلومترات لزيارة أبنائها وتكرار نفس المسافات لتمكينهم من الأكلة والحاجيات والأدباش، مشددة على أنّ هذا الإجراء اللاّإنسانيّ هو إمعان في الهروب إلى الأمام و دليل على أنّ السّلطة القائمة تعتبر أنّ معارضيها المعتقلين ظلما هم في وضعيّة أقرب إلى وضعيّة الرّهينة منها إلى وضعيّة السّجين ذي الحقوق المكفولة بالقانون والمعاهدات الدّوليّة المصادق عليها.

 وأشارت إلى “أنّ المعتقلين ضحايا هذه الإجراءات الانتقامية ّ هم من صدرت في حقّهم ( وبقيّة المحالين معهم ) أحكام بلغت 8 قرون و 92 سنة ، منها 400 سنة استندت حصريّا على إفادة الشّاهد محجوب الهويّة نقلا عن صديقه مجهول الهويّة نقلا بدوره عن صديقة مجهولة الهويّة”.

 كما اعتبرت أن “ما حصل من عمليّة “إبعاد” للمعتقلين عن عائلاتهم ومحاميهم رغبةً في عزلهم عن العالم الخارجي بعد فضيحة تغييبهم عن محاكمتهم وإصرارًا ممّن يقفون خلف الملفّ على مواصلة التّعتيم على جرائم التّدليس والفبركة والافتراء وحرمان الرّأي العام من معرفة الحقيقة”.

من جهتها، أفادت هيئة الدّفاع عن المعتقلين في ما يعرف ب ” قضيّة التّآمر “، بأن الهيئة العامّة للسّجون قد قامت “بإبعاد منوّبيها عن عائلاتهم و محاميهم و ذلك بتشتيتهم على عدّة سجون في أرجاء البلاد ( النّاظور ، السّرس ، برج العامري ، سليانة ، برج الرّومي ، ) و ذلك دون أيّ مبرّر و دون استكمالهم لإجراءات التّقاضي بمحاكم العاصمة”.

واتهمت هيئة الدفاع في بيان لها، “هيئة السّجون بتعمّد التّنكيل بالمعتقلين و عائلاتهم ومحاميهم عبر تعمّد إبعادهم عن مقرّات سكنى عائلاتهم دون أيّ موجب و دون احترام قانون السّجون الذي يفرض عليها إعلام عائلاتهم حتّ لا تضطرّ لزيارة أكثر من سجن بحثًا عن المعلومة”.

يذكر أنه تم الحكم على كل من رضا بالحاج و غازي الشواشي و عصام الشابي ب18 سنة سجنا فيما يعرف بقضية “التآمر على أمن الدولة” كما تم الحكم على كمال اللطيف بـ66 سنة و13 سنة سجنا على كمال البدوي.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​