أشارت حركة الشبيبة من أجل المناخ إلى هذا القرار ليس سوى محاولة لترقيع جرائم الرأسمالية التي تستنزف مواردنا الطبيعية وتُبقي شعبنا رهين التلوث والفقر، وأن ما تروّج له الحكومة في علاقة بإقرار وحدة لإنتاج “الأمونيا خضراء” ليس سوى غطاء أخضر لاستمرار نفس السياسات المدمرة.
قالت، أمس الجمعة 7 مارس 2025، حركة الشبيبة من أجل المناخ إن إخراج مادة الفوسفوجيبس المشعة والضارة من قائمة المواد الخطرة وإدراجها كمادة معدة للإنتاج هو “قرار كارثي يعكس استهتارًا صارخًا بصحة المواطنين وسلامة البيئة”.
وأضافت، في بيان، أن مادة الفوسفوجيبس “سمّ بطيء يهدد الأجيال الحالية والمقبلة”، مشددة على أن قرار إخراجه من قائمة المواد الخطرة ” ليس سوى محاولة لترقيع جرائم الرأسمالية التي تستنزف مواردنا الطبيعية وتُبقي شعبنا رهين التلوث والفقر”.
واعتبرت أن إقرار وحدة لانتاج الأمونيا الخضراء في قابس “وهم الرأسمالية الخضراء”، مشيرة إلى أن ما تروج له الحكومة من أمونيا خضراء “ليس سوى غطاء أخضر لاستمرار نفس السياسات المدمرة”.
وأوضحت الحركة أن الأمونيا الخضراء ليست حلا سحريا، بل هي جزء من استراتيجية تستهدف تحويل تونس إلى ساحة لتجارب الشركات متعددة الجنسيات التي تبحث عن الأرباح على حساب صحتنا وسيادتنا الطاقية، وأن هذه المشاريع لن تحل أزمة التلوث في قابس، بل ستزيد من استنزاف الموارد المائية وتعمق أزمة العطش التي تعاني منها البلاد، وفق نص البيان.
وفي علاقة بقرار 29 جوان 2017 الذي أقر تفكيك الوحدات الملوثة في قابس، اعتبرت حركة شبيبة من أجل المناخ أن التراجع عنه “ليس فقط خيانة لوعود سابقة، بل هو إعلان صريح عن استمرار سياسة التضحية بصحة المواطنين وحقوقهم في بيئة نظيفة.
وطالبت بتفكيك كل الوحدات الملوثة فورا وعدم السماح بتركيز أي مشاريع جديدة تهدّد سلامة السكان والبيئة.
وعبّرت عن رفضها القاطع لإخراج الفوسفوجيبس من قائمة المواد الخطرة واعتباره مادة للإنتاج، معارضتها لتركيز وحدة إنتاج الأمونيا الخضراء أو أي مشاريع أخرى تهدد السيادة الطاقية وتستنزف الموارد المائية.
كما عبّرت عن تأييدها الكامل لمطالب حملة Stop Pollution والحركات البيئية الأخرى في الدفاع عن حقوق المواطنين في بيئة نظيفة وصحية.
ودعت كافة المواطنين والمنظمات والقوى الحية في البلاد إلى التحرك العاجل والتعبئة والنضال بكل الأشكال الممكنة لمواجهة هذه المشاريع المدمرة، من أجل الدفاع عن “حقوقنا” المشروعة في بيئة نظيفة وحياة كريمة ورفض المنوال التنموي الليبرالي الذي يكرس الظلم البيئي والاجتماعي.
وكانت حملة Stop Pollution، قد ندّدت بما أقره المجلس الوزاري المضيق المنعقد يوم الأربعاء الماضي في علاقة بمشروع تركيز وحدة لإنتاج الأمونيا بالمنطقة الصناعية بقابس وإخراج مادة الفوسفوجيبس من قائمة المواد الخطرة.
وعبرت عن تمسكها بقرار إزالة كل الوحدات الملوثة في قابس، معتبرة أن التراجع عن هذا القرار “منزلق خطير يستهين بنضالات الأهالي ويزيد من تواصل الوضع المأساوي لجهة قابس”.
مقالات ذات صلة: