وكان قد تم العثور على جثة المحامية منجية المناعي يوم السبت 26 أفريل الجاري عالقة بمصفاة قنال مياه الشمال على مستوى المركب الرياضي بمنوبة، وفق تصريح الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس ومساعد وكيل الجمهورية محمد أمين الهمامي، لوكالة وات.
يذكر أن النيابة العمومية قد أذنت بفتح بحث تحقيقي ضدّ كل من سيكشف عنه البحث في جريمة القتل العمد المسبوق بإضمار والمشاركة في ذلك والذي أفضى إلى حصر الشبهة في 4 أشخاص.
واحتفظت وحدات فرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة الحرس الوطني بمنوبة بـ3 مشتبه بهم وهم ابن الفقيدة منجية المناعي وطليقها وعامل بمحطة غسيل سيارات متسوغ مسكن لديها، فيما أصدرت برقية تفتيش في حق المتهم الرابع وهو ابنها أيضا، بعد أن تبينت مغادرته لأرض الوطن.
وكان تسخير مصالح المخابر الجنائية والعلمية بالاعتماد على التحاليل الجينية، قد تمكّن من كشف هوية الضحية، وأكد أنها المحامية منجية المناعي، ليتوجّه الأعوان فورا إلى منزلها بمنطقة شباو بمعتمدية وادي الليل، أين تم إجراء المعاينة الموطنية والعثور على آثار دماء بالمنزل وبقايا ملابس محترقة بطابق تحتي تابع لنفس المنزل، وفق المصدر نفسه.
وقد تم حصر الشبهة في ابن الضحية الذي كشف تسجيل كاميرا المراقبة وجوده معها قبل يوم من الحادثة، علما أنّه تم محو تسجيل يوم الجريمة كليا من الكاميرات.
وبمزيد التحري في محيط منزل الفقيدة، كشفت كاميرا مراقبة قريبة من المنزل بعض التفاصيل الإضافية التي أيّدت شبهة تورط ابنيها بمشاركة والدهما وعامل بمحطة غسيل سيارات متسوّع لمسكن على ملك العائلة في جريمة القتل.
