منظمة المادة 19: مشروع الدستور التونسي خطر على المسار الديمقراطي وصلاحيات الرئيس سلطوية

نشرت منظمة المادة 19 مياء أمس الثلاثاء 5 جويلية بيانا، أعربت فيه عن قلقها العميق إزاء ما اعتبرته فشل مشروع الدستور الجديد، المزمع عرضه على الاستفتاء في 25 جويلية 2022، في حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية وضمان التوازن بين السلطات. وقالت المنظمة إنه على الرغم من أن المشروع يحافظ ظاهريا على الحقوق والحريات الواردة في دستور 2014، إلا أنه يضعف بشكل كبير الضمانات الأساسية لضمان هذه الحقوق. على هذا النحو،تعبر منظمة المادة 19 عن رفضها مشروع الدستور المعروض الذي لا يلبي تطلعات الشعب التونسي إلى الديمقراطية.

3 دقيقة

نشرت منظمة المادة البريطانيه 19، المعنية بالدفاع عن حرية التعبير، بيانا أمس الثلاثاء 5 جويلية بيانا، أعربت فيه عن قلقها العميق إزاء ما اعتبرته فشل مشروع الدستور الجديد، المزمع عرضه على الاستفتاء في 25 جويلية 2022، في حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية وضمان التوازن بين السلطات.
وقالت المنظمة إنه على الرغم من أن المشروع يحافظ ظاهريا على الحقوق والحريات الواردة في دستور 2014، إلا أنه يضعف بشكل كبير الضمانات الأساسية لضمان هذه الحقوق. على هذا النحو،تعبر منظمة المادة 19 عن رفضها مشروع الدستور المعروض الذي لا يلبي تطلعات الشعب التونسي إلى الديمقراطية.

تشعر منظمة المادة 19 بالقلق من أن مشروع الدستور لا يتلاءم مع المعايير الدولية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان، على النحو المنصوص عليه في المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان،وبالخصوص:

القيود المفروضة على حرية التعبير لا تتوافق مع الضوابط المسموح بها للقيود بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية المصادق عليه من طرف الجمهورية التونسية. وبالتحديد، لا يشترط مشروع الدستور أن تكون القيود ضرورية في مجتمع ديمقراطي ومتناسبة مع الأهداف المنشودة (كما هو منصوص عليه حاليًا في الفصل 49 من دستور 2014).

نخشى أن تمكّن هذه الأحكام السلطات العمومية من تقييد حرية التعبير في البلاد بشكل تعسفي.حذف ضمانات استقلالية وحياد هيئة الاتصال السمعي البصري.ألغى مشروع الدستور المقترحجميع ضمانات استقلال وحياد أعضاء الهيئة (التي يضمنها الفصل 127 من دستور 2014) ودورها في ضمان المسار الديمقراطي، والمشهد الإعلامي التعددي في البلاد. كما يسمح الدستور الجديد لها بأن تصبح أداة هيمنة بيد السلطة التنفيذية على قطاع الإعلام وهو ما يهدد المسار الديمقراطي.يعطي مشروع الدستور صلاحيات سلطوية لرئيس الجمهورية خصوصا والسلطة التنفيذية عموما. إذ ينص المشروع على وجه الخصوص، على أن رئيس الجمهوريةيضبط السياسات العامة للدولة (الفصل 100) ويعين الحكومة (الفصل 101) التي تنفذ سياسات الرئيس وتكون مسؤولة أمامه (الفصلان 111 و 112).

كما يجوز للرئيس حل مجلس نواب الشعب في حالة الخلاف بين الحكومة ومجلس الشعب. ومع ذلك كله، لا يتحمل رئيس الجمهورية أية مسؤولية طيلة فترة الرئاسة، وهو ما يتعارض مع مبدأ التوازن بين السلطات.إن منظمة المادة 19 قلقة للغاية من مخاطر هذه الأحكام التي من شأنها أن تزيد من انتهاكات حقوق الإنسان التي شهدناها منذ إعلان حالة الاستثناء وتصاعد محاكمات الرأي أمام المحاكم المدنية والعسكرية.

كماةحذرت المنظمة من أن الدستور الجديد سيكون أداة لإنهاء المسار الديمقراطي في تونس

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​