اعتبرت حركة الشعب في بيان لها مساء أمس الخميس 5 أكتوبر 2023 أن تونس تتعرض منذ 25 جويلية 2021 الى شتى أنواع الضغوط الأوروبية والغربية، و تواجه جملة من مواقف الابتزاز ومحاولات التدخل في الشأن الداخلي باسم الحريات و حقوق الإنسان أحيانا، و تحت عنوان الهجرة غير النظامية وسوء معاملة المهاجرين الافارقة جنوب الصحراء أحيانا أخرى، و قد استعملت في ذلك كل الاساليب غير المقبولة، من ضغوط سياسية و إعلامية و مالية، و تدخل لدى المؤسسات المانحة لمنع توفير التمويلات، وفق نص البيان.
وثمنت الحركة في بيانها “مواقف رئيس الجمهورية في السيادة الوطنية ورفض أي تدخل أجنبي واي ابتزاز خارجي، معبرة عن وقوفها اللامشروط مع الخيار الوطني القائم على الدفاع عن البلاد وشعبها ومستقبل اجياله، كما أكدت تمسكها بدور الدولة الاجتماعي ومحاربة الفساد والإفساد و هي الشعارات التي طالما رفعتها الحركة و اعتدت بها”.
مضيفة أن الخطاب الرسمي الذي يعبر عليه رئيس الجمهورية ردا على هذه الحملات المسعورة من خلال رفض التدخل في الشؤون الداخلية و املاءات صندوق النقد الدولي و فتات المساعدات المزعومة، و تأكيده التشبث بخيارات الشعب التونسي في دور الدولة الاجتماعي و التعويل على الذات و عدم التفويت في المؤسسات العمومية ومحاربة الفساد و لوبيات الاحتكار و الاستغلال، وفق تعبيرها.
داعية الحكومة الى طرح خيارات وسياسات وطنية ترتكز على مبدأ التعويل على الذات والحد من التداين الخارجي وتوزيع عبء المرحلة الصعبة اقتصاديا على كل فئات المجتمع حسب إمكانياتها وقدراتها، حسب قولها.
كما دعت في نفس السياق رئيس الجمهورية، الى مخاطبة الشعب بواقع الأوضاع في تونس و رص الصفوف الداخلية، من خلال الانفتاح على كل الاطراف السياسية والاجتماعية والشخصيات الوطنية الداعمة لمسار 25جويلية و المتمسكة بالسيادة الوطنية و باستقلالية القرار الوطني.