عاينت وزيرة الشؤون الثقافية، حياة قطاط القرمازي خلال زيارة ميدانية تؤديها أمس الخميس واليوم الجمعة، إلى ولاية توزر وضعية عدد من الفضاءات والمواقع التاريخية والأثرية لاختيار الفضاء المناسب منها بغاية تركيز متحف أعلام الجريد والذي كانت أعلنت عنه الوزيرة في وقت سابق في جلسة عمل وزارية وفق بلاغ للوزارة أمس الخميس 14 ديسمبر 2023 .
أوضحت أن اختيار المدينة العتيقة لانطلاق الزيارة يؤكّد توجّه وزارة الشؤون الثقافية نحو إبراز العمق الحضاري والتراثي للمدن التاريخية و للتعريف بخصوصيات مهاراتها المعمارية واليدوية، وهي ثروات حقيقية تناقلتها الأجيال تكرّس مظاهر التنوّع الثقافي والابداعي.
أشارت القرمازي أن هذه الزيارة تأتي للتسريع في بعث مشروع مركز ذاكرة أعلام الجريد بولاية توزر التي ساهمت طبيعتها المتميّزة في الترفيع من ملكة الإبداع فأنتجت جيلا من العلماء مؤكّدة أن هذا المركز سيتضمّن، إلى جانب البعد المتحفي، بعدًا علميّا وفكريّا، حتى يكون قبلة بحثية لنوع خاصّ من السيّاح والمفكّرين.
كما شدّدت على ضرورة أن يحمل هذا المشروع الطابع المتجدّد والمبتكر وذلك من خلال الحرص على توظيف تقنيات الواقع المعزّز وخاصّيّات الذّكاء الاصطناعي والصناعات الثقافية الإبداعية ليكون مستقطبا لفئتي الشّباب والنّاشئة لاستكشاف موروثهم الثقافي والحضاري.
وفي سياق متّصل، دعت اإلى أهمية تكريس مبدأ العمل الأفقي بين المؤسسات الراجعة بالنظر لوزارة الشؤون الثقافية ومختلف الوزارات الأخرى وممثّليها في الجهات للتعاون بهدف المحافظة على الذاكرة الوطنية والترويج لخصوصيات المنطقة والعمل على إعادة مجد الصناعات التقليدية وتطويرها وتثمين مفرداتها.