المنذر الزنايدي يوجه رسالة لقيس سعيد: لو دامت لغيرك لما آلت إليك

توجه، أمس الثلاثاء 19 مارس 2024، السياسي التونسي المنذر الزنايدي برسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال، نشرها على صفحته الرسمية على فيسبوك. وقال الزنايدي” أتوجه إليك بهاته الرسالة بكل ما تقتضيه أخلاقيات رجال الدولة وقواعد اللياقة والكياسة فقد نشأتُ في جيل يقر أن للدولة هيبة وأن لرجالها ونسائها مقامات تحفظ”، مشيرا إلى أن […]

2 دقيقة

توجه، أمس الثلاثاء 19 مارس 2024، السياسي التونسي المنذر الزنايدي برسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال، نشرها على صفحته الرسمية على فيسبوك.

وقال الزنايدي” أتوجه إليك بهاته الرسالة بكل ما تقتضيه أخلاقيات رجال الدولة وقواعد اللياقة والكياسة فقد نشأتُ في جيل يقر أن للدولة هيبة وأن لرجالها ونسائها مقامات تحفظ”، مشيرا إلى أن تونس اليوم، وفي ظل الحكم المطلق، تعيش ظروفا دقيقة وصعبة، ولم يعد المستقبل مصدر أمل ورجاء بل عنوان قلق وخوف للتونسيين.

وجاء في الرسالة “السيد الرئيس قيس سعيد: أتوجه إليك وتونس تحتفي بعيد الاستقلال، استقلال وطن استأمنتنا عليه أجيال بذلت في سبيله الغالي والنفيس، وأنا أستحضر بهذه المناسبة أن ما يجمع التونسيين أكثر مما يفرقهم أرجو الله ألا يضيق صدرك لتسمع من تونسي غيور على وطنه يحدوه أمل أن تتذكر أن الحكام ذاهبون والوطن باق وأنه “لو دامت لغيرك لما آلت إليك”.

وتوجه الزنايدي بالكلام مباشرة إلى رئيس الجمهورية “لا تكن رئيس التجهم والكراهية وكن رئيس الابتسامة والتسامح. فلا تحتكم لهواك ولا تطلق الأبواق الناعقة تنفث سموم الحقد دون رادع أو وازع، وإنما عليك بسعة الصدر والقبول بالرأي الآخر وجعل مصلحة البلاد بوصلتك الوحيدة”.

وتابع “لا تكن رئيس الهدم ورئيس التهديد والوعيد وكن رئيس البناء ورئيس حسن الظن والأخبار السارة. فمجتمع الثقة والاطمئنان والانفتاح على الآخر أفضل من مجتمع الشك والخوف والانكفاء على الذات. وتونس المتصالحة مع تاريخها، المتصالحة بين أبنائها، المتصالحة بين أصالتها وحداثتها، المتصالحة مع شبابها وسعيهم نحو الأفضل، خير لنا من تونس التي تنخرها التجاذبات وتمزقها المعارك المفتعلة ويستمر نزيف هجرة شبابها وكفاءاتها”.

وطلب الزنايدي من رئيس الجمهورية أن يكون الضامن لحرية التعبير واستقلال القضاء ووسائل الإعلام فلا تستعمل قضايا الحق كمحاربة الفساد والمحافظة على المال العام في معارك باطلة وخاطئة للتشفي والانتقام وقتل المنافسة، فالفساد لا يحارب بالاستبداد، واحتكار السلطة وفسادها مثل احتكار المال وفساده: وجهان لعملة واحدة.

 

تنويه

بقلم

Picture of رجاء شرميطي

رجاء شرميطي

صحفية تونسية متحصلة على شهادة الماجستير المهني في الاتصال السمعي البصري ومهتمة بمجال حقوق الإنسان والقضايا الجندرية.

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​