سيدي بوزيد: انطلاق الدورة الـ15 للاحتفال بذكرى الثورة وسط احتجاجات المعطلين عن العمل

انطلقت اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025 في ولاية سيدي بوزيد، مهد الثورة التونسية، فعاليات الدورة الخامسة عشرة للاحتفال بذكرى اندلاع الثورة، من تنظيم جمعية المهرجان الدولي لثورة 17 ديسمبر، تحت شعار "17 ديسمبر صوت الثورة".

2 دقيقة

بدأت الاحتفالية رسميا بتحية العلم الوطني، تلتها إطلاق 17 طلقة تحت إشراف الجيش الوطني، إيذاناًببدء الفعاليات. ومع ذلك، جاء البرنامج محدودا نسبيا مقارنة بالدورات السابقة التي كانت تمتد لثلاثة أيام أو حتى أسبوع كامل، حيث اكتفى المنظمون بحفل ملتزم وحفل راب مسائي فقط.

في الوقت نفسه، شهدت المدينة تظاهرة لعشرات المعطلين عن العمل وحملة الشهادات العليا، الذين رفعوا شعارات تطالب بالانتداب الفوري في الوظيفة العمومية.

وأكد المتظاهرون أن معركتهم مع السلطة التشريعية انتهت بنجاح بعد المصادقة على قانون الانتداب، وأنهم ينتقلون الآن إلى مواجهة السلطة التنفيذية مباشرة، مطالبين رئيس الجمهورية قيس سعيد بإصدار الأوامر الترتيبية اللازمة لجعل القانون قابلا للتنفيذ.

هذه الاحتجاجات ألقت بظلالها على الاحتفالية، إذ أعرب العديد من الحاضرين عن خيبة أملهم الشديدة من غياب أي إشراف وزاري أو موفد خاص عن رئاسة الجمهورية، واكتفاء السلطات الجهوية بحضور باهت وكلمة موجزة فقط.

يأتي هذا الاحتفال في الذكرى الخامسة عشرة لشرارة الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، والتي أعلنها الرئيس قيس سعيد عيداً وطنياً رسميا منذ عام 2021، لكن الواقع الاجتماعي والاقتصادي لا يزال يذكر باستمرار مطالب الثورة الأساسية في الكرامة والشغل والحرية.

من جهته قال رابح الزعفوري عن فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسيدي بوزيد إن غياب المسؤولين “حقرة” للجهة.

وأضاف أن “الثورة كان لها فضل على المسؤولين الحاليين من رئيس الجمهورية ووزراء”.

وتابع الزعفوري “نتمنى من المسؤولين أن يشرفوا على ذكرى ثورة 17 ديسمبر 2010 في سيدي بوزيد كما يشرفون على عيد الجلاء في بنزرت”.

تنويه

بقلم

Picture of الهادي رداوي

الهادي رداوي

صحفي تونسي، أتابع قضايا الحقوق العامة والفردية ، وأناصر القضايا الإنسانية والاجتماعية . أؤمن بحقوق اللاجئين وأسعى لإلقاء الضوء على معاناتهم، مدافعًا عن العدالة والكرامة لكل إنسان.

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​