أفادت الهيئة العامة للسجون والإصلاح، اليوم الأربعاء 05 نوفمبر 2025، أن ما تم تداوله ببعض مواقع التواصل الاجتماعي حول تدهور الوضعيات الصحية لبعض المساجين نتيجة الاضراب عن الطعام، لا صحة له على الإطلاق.
وأشارت الهيئة، في بلاغ لها، إلى أن الوضعيات الصحية للمعنيين عادية ومستقرة تبعا لما أثبتته الفحوصات الطبية والمعاينات المجراة من طرف الإطارات الطبية وشبه الطبية بصفة يومية ومستمرة، فضلا عن المتابعات الحينية من طرف الأعوان المباشرين بالوحدات السجنية والتي أثبتت جميعها أن الإضرابات عن الطعام المشار إليها لا تكتسي أي صبغة جدية خاصة بعد ثبوت تناول الطعام من بعض الحالات التي يروج أنها تخوض إضراب جوع وحشي.
وشدّدت الهيئة العامة للسجون والإصلاح على حرصها لتمتيع كافة المساجين بالرعاية الصحية اللازمة وبحقوقهم المخولة لهم قانونا على قدم المساواة وطبقا للإجراءات الجاري بها العمل، مجدّدة دعوتها إلى النأي بالمؤسسة السجنية والإصلاحية عن جميع التجاذبات مهما كانت طبيعتها أو مصدرها.
كما أكدت شروعها في القيام بالتتبعات العدلية طبق القانون ضد كل من تعمد نشر أخبار ومعطيات مغلوطة في هذا الإطار.
يذكر أن المعتقل السياسي في قضية “التآمر على أمن الدولة” جوهر بن مبارك يخوض إضرابا وحشيا عن الطعام والماء والدواء منذ يوم 29 أكتوبر الماضي.
وكانت المحامية دليلة مصدق، قد أكدت في مقطع فيديو نشرته اليوم الأربعاء 05 نوفمبر، تدهور الحالة الصحية لشقيقها جوهر بن مبارك، مبينة أنه يعاني من أوجاع على مستوى الكلى وفي كامل جسده.
وأشارت الى أن مدير السجن قد رفض مقابلتها في حين أن أحد الأعوان قد أفاد لها بأن جوهر هو من رفض التنقل الى المستشفى.
وطالبت مصدق بضرورة نقل شقيقها الى المستشفى بإعتبار أن حالته الصحية أصبحت حرجة .
وكان المحامي سمير ديلو قد أفاد أمس بعد زيارته لجوهر بن مبارك بأنه فشل في إقناعه بكسر إضرابه، وبأنه “على مشارف الموت”.
وكانت قد انعقدت أولى جلسات الاستئناف في القضية يوم 27 أكتوبر الماضي، وقررت الدائرة الجنائية المختصّة بالنظر في قضايا الإرهاب رفض طلب هيئة الدفاع التراجع عن إجراءات المحاكمة عن بعد لعدم الاختصاص، إضافة إلى رفض مطالب الإفراج واستدعاء باقي المتهمين المحالين بحالة سراح.
ودعت تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين إلى تحرك تضامني مع جوهر بن مبارك يتمثل في وقفة احتجاجية أمام السجن المدني ببلي بولاية نابل، يوم الجمعة 7 نوفمبر 2025، على الساعة الرابعة بعد الزوال.
من جهتها، أفادت هيئة الدفاع عن النائب السابق بمجلس نواب الشعب والقيادي بحركة النهضة السيد الفرجاني ، بأنه قرر رفع إضراب الجوع الذي يخوضه منذ يوم 27 أكتوبر 2025 “بعد التدهور السريع والخطير لوضعه الصحي”.
وذكرت الهيئة أن “قرار دخول السيد الفرجاني في اضراب جوع وحشي جاء احتجاجاً منه على إصرار المحكمة على المضي في إجراءات المحاكمة عن بعد ،رغم معارضته الصريحة لها، في قضية ما يسمى ب”التآمر”و انعدام ضمانات المحاكمة العادلة”.
ونبهت الهيئة إلى أن السيد الفرجاني “يعتزم استئناف اضراب الجوع الوحشي مالم تعدل المحكمة عن إجراءاتها الاستثنائية”.