عبر الصحفي زياد الهاني عن تضامنه مع المحامية سنية الدهماني بعد أن راجت صورة حديثة لها على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: لم تزدك صورتك أسيرةً في قاعة المحاكمة إلا مهابةً ورُقِيًّا وبهاء، فموج شَعرك الرمادي بمسحته البيضاء، مَزْنَةُ حرّيّةٍ تسقي بالكرامةِ زهور الكبرياءِ.
وأضاف الهاني في تدوينة نشرها على صفحته بالفيسبوك اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 أن “صرختها المدوّية «هايلة البلاد» وموقفها المبدئيُّ الشامخُ ضد الخطاب العنصريّ للرئيس قيس سعيّد ضدّ المعذبين في الأرض من مهاجري جنوب الصحراء، قُبلةٌ على جبينِ تونس بلدُ النخوة والغيرة والكرم وحسن الوفادة والطيبة والسماحة والتسامح والعطاء” حسب قوله.
وتابع في ذات التدوينة:” أنتِ قبسٌ لم ولن يطفئه ظلمُ المستبدّين، وقصيدةٌ يخشون من تداولها لأنّ كلماتها تشعل في الظلام نارًا للحريةِ”.

وكان المحامي سامي بن غازي قد علق على صورة الدهماني قائلا: ما بدا على ملامحها ما لا يبدو إلا على من قضى تسعة عشر عامًا خلف القضبان، لا تسعة عشر شهرًا”.
وتواجه سنية الدهماني، الموقوفة منذ ماي 2024، خمس قضايا، اثنتان منها صدرت فيهما أحكام ابتدائية واستئنافية باتة بالسجن لمدة سنتين وشهرين، وقضية ثالثة صدر فيها حكم ابتدائي بالسجن مدة سنتين ووقع استئنافه، وقضية رابعة منشورة أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس والتي تعرف بقضية “إدارة السجون” (تم تأجيلها) في حين لا تزال القضية الخامسة “عالقة”في مكتب قاضي التحقيق، ولم يتم البت فيها، وفق ما أفادت به هيئة الدفاع.