سامي بن غازي: ما أصاب سنية الدهماني ليس عارضًا في الجسد بل هو أثر السنين وقسوة السجن 

قال المحامي سامي بن غازي، تعقيبا على صورة المحامية والإعلامية سنية الدهماني التي تم تداولها أثناء حضورها في المحكمة وقد غزا الشيب شعرها، إن "ما بدا على ملامحها ما لا يبدو إلا على من قضى تسعة عشر عامًا خلف القضبان، لا تسعة عشر شهرًا".

2 دقيقة

وأضاف بن غازي في تدوينة نشرها عبر حسابه الخاص على الفايسبوك، أن “ما أصاب سنية الدهماني ليس عارضًا في الجسد بل هو أثر السنين وقسوة السجن حين تمتد على الروح والوجه معًا” مشددا على أن “الظلم هو أبشع ما يعيشه الإنسان، غير أن الأشدّ فظاعة منه أن يشعر بالعجز حياله. فكيف بمن جمع الله عليه كليهما؟ أن يُظلم، وأن يُعجز عن رفع الظلم عن نفسه أو عمّن يحب؟”، وفق قوله.

وتابع بن غازي قائلا “نحن، محاموها وأهلها، نزورها كل مرة ونحن نتهيّب اللقاء، لأننا نعلم أن في رؤيتها ألمًا يتجاوز قدرتنا على الاحتمال. نخرج من عندها مثقلين بصمتٍ لا يُحتمل، وكأن جدران السجن قد انتقلت فينا. أحيانًا تسبق دموعنا خطانا، لا ضعفًا، بل لأن الظلم حين يطول، يضيق به القلب مهما اشتدّ”.

وختم بن غازي قائلا “ستعود سنية الدهماني تحمل وجهها الذي أنهكه السجن ولكن لم يُطفئ نوره، لتكون كما كانت، بل أقوى وأصفى وأجمل مما كانت عليه”.

ونشرت رملة الدهماني، شقيقة سنية الدهماني، أمس الإثنين تدوينة، أكدت من خلالها تدهور الحالة الصحية لسنية الدهماني، إثر إصابتها بـ “برونشيت” مما أدى إلى ارتفاع درجة حرارتها، لمدة 6 أيام دون أن يتم عرضها على الطبيب.

وتواجه سنية الدهماني، الموقوفة منذ ماي 2024، خمس قضايا، اثنتان منها صدرت فيهما أحكام ابتدائية واستئنافية باتة بالسجن لمدة سنتين وشهرين، وقضية ثالثة صدر فيها حكم ابتدائي بالسجن مدة سنتين ووقع استئنافه، وقضية رابعة منشورة أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس والتي تعرف بقضية “إدارة السجون” (تم تأجيلها) في حين لا تزال القضية الخامسة “عالقة”في مكتب قاضي التحقيق، ولم يتم البت فيها، وفق ما أفادت به هيئة الدفاع.

وبينت هيئة الدفاع أن القضايا المرفوعة ضد الدهماني، تندرج جميعها في إطار تتبعات مرتبطة بحرية التعبير وإبداء الرأي في مسائل تهم الشأن العام أثناء مباشرتها لعملها الإعلامي، وذلك وفق مقتضيات الفصل 24 من المرسوم عدد 54 (المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال).

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​