أكد ابراهيم بودربالة رئيس البرلمان، خلال لقائه صباح اليوم الاثنين 03 نوفمبر 2025 بقصر باردو، أعضاء المجلس الجهوي ببن عروس برئاسة الشاذلي الشريف، الأصداء الإيجابية للعمل الجاد الذي يقوم به المجلس الجهوي ببن عروس وفق الصلاحيات والأدوار التي ضبطها الدستور والذي ينبع من الإيمان الراسخ بحتمية الإسهام في خدمة المصلحة العليا للوطن ووضعها فوق كل اعتبار.
كما اكّد ما شهدته ولاية بن عروس من تحوّلات من حيث الكثافة السكنية أفرزت تطوّرات اقتصادية واجتماعية وما تولّد عنها من حاجيات يجب العمل على دراستها وضبط برامج الاستجابة إليها. وبين في ذات السياق ضرورة تكاتف كل الجهود من أجل تحقيق هذه الأهداف وفق الصلاحيات التي حدّدها دستور تونس الجديد ولاسيما من حيث دور الوظيفية التنفيذية و الوظيفة التشريعية بمجلسيها. كما أبرز في نفس الإطار أهمية الحوار والتواصل بين أعضاء مجلس نواب الشعب ومختلف المجالس الأخرى المنتخبة لتحقيق الغايات الفضلى والأهداف المرسومة. وأشار الى إكراهات الحكومة وطموحات المواطنين وضرورة التوازن بينهما لتحقيق الانسجام المنشود.
وتطرّق في هذا الصدد الى الأهمية التي يكتسيها المخطط التنموي القادم ودور المحليات والمجالس الجهوية، مشدّدا على ضرورة العمل بروح تضامنية تمكّن من ضبط ملامح وخطط استراتيجية مشتركة وفق الحاجيات و الأهداف.
من جهتهم، أبرز أعضاء مجلس نواب الشعب عن ولاية بن عروس روح التوافق والانسجام التي تميّز علاقتهم بأعضاء المجلس الجهوي، مشيرين الى التنسيق الدائم والتشاور المستمر وتبادل الرأي في كل ما يهم مشاغل المنطقة وحاجياتها وتطلّعات متساكنيها. وأكّدوا ما يترجمه ذلك من إيمان بخصوصيات العمل القاعدي التي تنبع من المبادئ التي أقرّها دستور 25 جويلية 2022.
وأطلع أعضاء المجلس الجهوي ببن عروس رئيس البرلمان على العمل الذي يقومون به وحرص كل أعضائه على الإلمام بشؤون المنطقة وحاجيات المواطنين، مشيرين بصفة خاصة إلى مشاغل الشباب ولاسيما منها المتّصلة بالتشغيل وما تتطلّبه من إصغاء دائم، مع مضاعفة الجهود لإعطاء مزيد من الأمل للشباب بالنّظر الى الأهمية التي يكتسيها الاستثمار في العنصر البشري. كما أكّدوا خصوصيات المنطقة التي تتميز بنشاطها الاقتصادي والفلاحي والرياضي والثقافي، بحكم تواجد عديد المؤسّسات الكبرى ذات الصلة بهذه المجالات الحيوية في مختلف ربوع الولاية. كما أشاروا إلى أهمية مضاعفة الجهود من أجل تنفيذ وإنجاح البرامج بما يجعل المنطقة مركز إشعاع ويعزّز إسهامها في المسار التنموي، ولاسيما عبر مزيد العناية بالبنية التحتية وتوفير مختلف المرافق الضرورية بما يدعم الاستثمار ويزيد في إشعاع المنطقة.
وأكّدوا استعدادهم لمواصلة البذل والعمل وفق صلاحياتهم الدستورية. وأشاروا في هذا الصدد إلى التناغم والانسجام الذي يميّز العلاقة بين كل المجالس المنتخبة بالجهة بالنّظر إلى الأهداف المشتركة والمتمثّلة في خدمة الشعب والوطن، مؤكّدين نضج هذه التجربة التي تضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات.
وأشار الحاضرون الى أهمية العمل على تذليل بعض الصعوبات التي تعترضهم ولاسيما منها اللوجستية والمادية، مطالبين بتوفير آليات لتسهيل تواصلهم مع المواطنين وابلاغها الى الجهات المسؤولة والسعي الى إيجاد الحلول لها، ولاسيما عبر توفير شارات خاصة تسهّل مباشرتهم لعملهم وفق ما يضبطه القانون.
أخبار ذات صلة: