وعلق الناشط البيئي بحملة “أوقفوا التلوث” خير الدين دبية، في تدوينة على فيسبوك، “غنوش مرة أخرى، حالات اختناق جديدة الليلة جراء التسربات الغازية المنبعثة من المجمع الكيميائي التونسي”.
وتابع “وضع كارثي ولامبالاة بأرواح المواطنين !!”.
وتوجّه أهالي غنوش بنداء استغاثة عاجل نداء إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد من أجل التدخل وإيجاد حل “للوضع الكارثي” الذي تعيشه المنطقة.
وأكدّوا توافد عشرات المواطنين على المستشفى في ظرف وضع صحي “يزداد سوء” بسبب نقص في الأوكسجين، واكتظاظ في المؤسسة الصحية.
وطالب الأهالي بالتدخل العاجل والفوري لتوفير الأوكسجين بصفة مستعجلة وتعزيزات طبية عاجلة، وتدخل حكومي ميداني لفتح ملف التلوّث ومحاسبة المسؤولين.

يذكر أن منطقة غنوش قد شهدت أكثر من 25 حالة اختناق يوم 9 سبتمبر، متبوعة بـ 6 حالات في 10 سبتمبر 2025.
وأدان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بتواصل تسجيل حالات الاختناق الناتجة عن تسرب الغازات من المجمع الكيميائي، وندّد بغياب التدخّل الجدي من السلطات المعنية لوضع حدّ لهذه الأزمة ووقف نزيف التلوث، في ظل تكرر حالات الاختناق.
كما جدّد منتدى الحقوق دعمه الكامل لأهالي قابس والمظيلة من ولاية قفصة في نضالهم المشروع من أجل حقهم في التنمية المستدامة وفي بيئة سليمة تحفظ الكرامة الإنسانية.
من جانبها اعتبرت حركة الشبيبة من أجل المناخ بأن حالات الاختناق هذه ليست حوادث منعزلة بل هي أعراض صارخة لفشل systémique في الإدارة البيئية والصناعية، وتمثل انتهاكا صريحا للحق الأساسي في الصحة والبيئة الآمنة.
وأشارت إلى أن هذه الحالات تكشف عن أولوية واضحة للأرباح الاقتصادية على حساب رفاهية المجتمع وسلامته.