وأوضح مدير عام العلاقات الدولية بنادي الأسير الفلسطيني رائد عامر، في تصريح لكشف ميديا، أن سلطات الاحتلال ومنذ بدء حرب الإبادة المستمرة، صعدت من سياسة اعتقال الصحفيين واستهدافهم بشكل غير مسبوق، إذ بلغ عدد الصحفيين الذين تعرضوا للاعتقال أو الاحتجاز منذ اندلاع الإبادة 197 صحفيًا/ة، وذلك بعد اعتقال الصحفي أسيد عمارنة مساء أمس.
وأشار إلى أنّ الاحتلال يسعى من خلال سياسية استهداف الصحفيين عبر عمليات الاعتقال، إلى إسكات أصواتهم أمام الجرائم التي يرتكبها، ولفرض مزيد من السّيطرة والرّقابة على العمل الصحفيّ، ولسلبهم حقّهم في حرّيّة الرأي والتّعبير وممارسة مهنتهم، هذا إلى جانب عمليات اغتيالهم في غزة في ضوء حرب الإبادة المستمرة.
وأشار رائد عامر إلى أن غالبية الصحفيين الذين يتم اعتقالهم تُوجَّه لهم “تهم” تتعلق بما يدّعيه الاحتلال “بالتحريض” عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، فيما يُحتجز آخرون إداريًا بذريعة وجود “ملف سري”.
وشدّد على أن الصحفيون المعتقلون يتعرّضون في سجون الاحتلال ومعسكراته كافة الانتهاكات التي يتعرّض لها باقي الأسرى، بما فيها جرائم التعذيب الممنهج، والضرب المبرح، والتجويع، والإهمال الطبي، إضافة إلى عمليات الإذلال والتنكيل المستمرة، عدا عن سياسات السلب والحرمان التي تطالهم، واصفا ظروف اعتقالهم بـ”القاسية والمهينة”.
يذكر أن حصيلة الشهداء في صفوف الصحفيين في قطاع غزة، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، قد بلغت 247 شهيدا، بعد استشهاد الصحفية إسلام عابد أول أمس.