قال العريض أيضا: “أرجو من المحكمة أن تكون مستقلة ومتحررة من الضغوط ومن مساعي التوظيف”

كانت هيئة الدفاع عن رئيس الحكومة الأسبق، علي العريض، قد نددت أمس الخميس 01 ماي 2025، بـ “تصاعد حملة التشويه والتّضليل التي تسبق النطق بالحكم فيما يُعرف إعلاميّا بقضية التسفير”.
واعتبرت في بيان لها أن هذه الحملة تأتي “في سياق محاولات ممنهجة تهدف إلى فرض الـسرديّة القائمة على الكذب والمغالطة والإفتراء، صادرة عن جهات تستفيد من الإفلات المؤقّت من التتبعات القانونية المستوجبة عن جرائمها” مبينة أن “ما يُروَّج في بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي من معلومات مغلوطة وافتراءات لا أساس لها من الصحة، يأتي ضمن هذه الحملة، التي تسعى لتثبيت سردية زائفة جاهزة مفبركة لا تستند إلى أي دليل”.
وكانت هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، قد قررت الأربعاء 30 أفريل 2025، تأخير المحاكمة فيما يعرف بقضية التسفير إلى جلسة اليوم الجمعة 2 ماي المقبل وتخصيصها لإعذار المتهمين وهي آخر مرحلة في الملف قبل إصدار الأحكام.
يذكر أن القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي، عبر عن استنكاره عدم إبداء موقف تضامني مع القيادي في حركة النهضة علي العريض والذي مثل أمس أمام الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، فيما يعرف بقضية التسفير.
وقال رياض الشعيبي في تدوينة نشرها عبر حسابه الخاص على الفايسبوك إن “مرور محاكمة علي العريض دون إبداء أي موقف تضامني معه أو مندد بالتجاوزات الخطيرة التي اكتنفت هذا الملف، دليل على عمق أزمة الوعي الديمقراطي في تونس”.
وتابع رباض الشعيبي “كلهم يقرون بأن القضاء غير مستقل، وكلهم مقتنعون بالطابع الكيدي للتهم الموجهة اليه، وكلهم يعرفون التجاوزات الاجرائية (نفس إخلالات قضية التآمر) التي اكتنفت هذه القضية، ومع ذلك لا أحد يتكلم، ولا أحد يندد، ولا أحد يتضامن”.
جدير بالذكر أن نائب رئيس حركة النهضة ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض قد توجه برسالة إلى المحكمة، مؤكدا براءته من قضية التسفير إلى بؤر التوتر وأن القضية المقدمة ضده ‘ملفقة’.
وأضاف العريض، في رسالة نشرتها حركة النهضة بتاريخ 26 أفريل 2025 أن “الشكوى المقدمة ضده هي جزء من عملية منظمة لترسيخ سردية مضللة تُحِلّ الحكم على النوايا محلّ الحكم على الحقيقة، وأوّل وأكبر ضحاياها هي الحقيقة باغتيالها والتاريخ بتزويره، وثاني أكبر ضحية هي أنا بما نالني وما يزال من تشويه وظلم وجحود” متابعا “لقد حَكَم عليّ هؤلاء بالاغتيال المادي وحَكَم عليّ المسيطرون على السرد التاريخي والاعلام المتحيز بالإعدام الرمزي”.