محفوظ عن الحبيب خضر: من أُتيحت له فرصة المساهمة في قيادة الانتقال الديمقراطي وفرّط فيها لا يمكن الوثوق به كبديل ديمقراطي

أفاد أستاذ القانون الدستوري أمين محفوظ بأنه تلقى محضر تنبيه من الحبيب خضر يتهمه فيه باجتزاء مداخلة له، وهو ما يعتبر في تقديره كذبًا وتزييفًا للواقع وتزويرًا للتاريخ.

2 دقيقة

أفاد أستاذ القانون الدستوري أمين محفوظ بأنه تلقى محضر تنبيه من الحبيب خضر يتهمه فيه باجتزاء مداخلة له، وهو ما يعتبر في تقديره كذبًا وتزييفًا للواقع وتزويرًا للتاريخ.

وقال إنه طالبه فيه بالاعتذار العلني، كتابة وبصورة مرئية، وسحب كتابه الصادر مؤخرًا بعنوان: «رؤى في القانون الدستوري والنظام السياسي التونسي».

تابع محفوظ: “في المقابل، نسجّل أن الحبيب خضر لم يصدر عنه، إلى اليوم، أي موقف أو رأي واضح بشأن الوضع الراهن للنظام السياسي. وأسجّل هنا، للمفارقة، نقطة إيجابية في حق قيس سعيّد، الذي كان موضوع نقد في هذا الكتاب، لكنه لم يصدر عنه ما يفيد مصادرة حق الأكاديمي في البحث والكتابة والتوثيق للتاريخ.

الحبيب خضر لا يفقه معنى الحرية الأكاديمية، ويبدو أن له سوابق مع زملاء وزميلات في هذا المجال. أما الدرس المستخلص، فهو أن من أُتيحت له فرصة المساهمة في قيادة الانتقال الديمقراطي وفرّط فيها، لأنه كان يعتبر الحكم والدستور غنيمة، لا يمكن الوثوق به كبديل ديمقراطي للنظام القائم. فدفاعهم عن الديمقراطية ليس إلا دفاعًا انتهازيًا، غايته العودة إلى الحكم لا غير.

وأشار إلى أن أن الحبيب خضر رفض دعوة موقع «الكتيبة» لإجراء حوار معمّق يتيح له التعبير عن رأيه، فإن المثل القائل يختصر الموقف: أسدٌ عليّ، وفي الحروب نعامة، وفق قوله.

وكان أمين محفوظ قد صرح لموقع الكتيبة بأن خضر قال خلال مناقشات دستور 2014 “إذا رفضتم عملنا بعد سنة سنظل ماكثين على قلوبكم وسنأخذ سنة أخرى ونعد دستورا آخر، وإن رفضتموه سنعيد الكرة”، مؤكدا أنه وثق هذه “المقولة” في أحد كتبه.


تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​