بوسمة: لا مكان للفشل في دولة تملك كل مقومات النجاح

قال النائب يالبرلمان حليم بوسمة إن الأزمة في البلاد اليوم لم تعد أزمة موارد أو إمكانيات، بل أزمة قرار، وكفاءة، وقدرة على تحمّل المسؤولية.

2 دقيقة

قال النائب يالبرلمان حليم بوسمة إن الأزمة في البلاد اليوم لم تعد أزمة موارد أو إمكانيات، بل أزمة قرار، وكفاءة، وقدرة على تحمّل المسؤولية.

أضاف أن هذه البلاد، ورغم كل ما مرّت به، تملك كل مقومات النجاح: موقعًا استراتيجيًا، ثروات طبيعية، طاقات بشرية عالية، وبنية دولة عميقة ومتجذّرة، لكن ما ينقصها اليوم هو حسن التسيير في مفاصلها الحيوية، والجرأة في الاختيار والمحاسبة، وفق قوله.

وتابع بوسمة: لقد أثبتت التجربة أنّ عدّة وزارات ومناصب سيادية تحوّلت، للأسف، من محرّك للدولة إلى عبء عليها، نتيجة الإخفاق، وسوء التصرّف، وغياب الرؤية.

هذا الفشل لم يبقَ حبيس الأرقام والتقارير، بل انعكس مباشرة على حياة المواطن، وعلى المالية العمومية، وعلى الاستثمار، وعلى مناخ الثقة في الدولة.

وشدد النائب بالبرلمان حليم بوسمة على أن الإصلاح الحقيقي اليوم يمرّ عبر تغيير جذري في فلسفة إدارة الدولة، من خلال إرساء عقود أهداف واضحة وملزمة لكل وزير ومحافظ، تُحدَّد فيها أهداف رقمية دقيقة، وآجال زمنية مضبوطة، ومؤشرات أداء تُنشر للرأي العام، مع تقييم دوري شفاف. من ينجح يُواصل، ومن يفشل يُعفى دون تردّد أو تبرير.

ولفت إلى أن تونس لا ينقصها المال ولا الموارد ولا الكفاءات. ما ينقصها هو حسن الاختيار، والجرأة في المحاسبة، وإدارة الدولة بعقل الدولة لا بعقل التبرير.



نحن اليوم أمام مفترق طرق تاريخي: إمّا أن نحوّل الدولة إلى آلة إنتاج وإنجاز، وإمّا أن نستمر في استنزافها رغم امتلاكنا لكل أسباب النجاح.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​