أكد المجلس الوطني للجهات والأقاليم، اليوم 17 ديسمبر 2025، أنّ ثورة الحرية والكرامة، كانت تعبيرًا صادقًا عن إرادة شعبٍ أبيٍّ، ناضل بثباتٍ من أجل استعادة كرامته، والدفاع عن حقوقه المشروعة، وبناء دولةٍ عادلةٍ تحترم مواطنيها، وتكفل المساواةَ الفعلية بينهم، وتسعى إلى تحقيق تنميةٍ عادلةٍ ومتوازنةٍ تشمل مختلفَ الجهات دون إقصاءٍ أو تهميش.
كما اعتبر المجلس، في بيان له، بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة عشرة للثورة، أنّ ثورة 17 ديسمبر لسنة 2010، مثلت محطَّة تاريخية فاصلة، شكَّلت منعطفًا حاسمًا في مسار تونس الحديث، وأرست خيارَ القطع مع عهد الاستبداد، والمضي في تأسيسَ دولة القانون التي تقوم على الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية .
وأشار المجلس الى أنّ البلاد شهدت أزماتٍ متراكمةٍ على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كشفت عن قصور المنظومات السابقة في تحقيق الأهداف الجوهرية للثورة، وأدَّت إلى تعطيل مسارات الإصلاح وتعميق الفوارق الجهوية والاجتماعية، مشددا في هذا الإطار على أنَّ يوم 25 جويلية 2021 ، مثَّل محطةً مفصليةً عبّر فيها الشعبُ التونسيّ عن إرادته الوطنية الواضحة في تصحيح المسار، واستعادة نجاعة الدولة ومؤسساتها، وترسيخ السيادة الوطنية القائمة على الإرادة الحرة، في إطار الالتزام الراسخ بمبادئ الثورة ومقاومة مظاهر الفساد وضمان الكرامة الحقيقية للمواطن.
كما شدد المجلس على أنَّ وحدة الصف الوطني، وتكامل مؤسسات الدولة، وتغليب المصلحة العليا للوطن فوق كلّ اعتبار، تظلُّ ركائزَ أساسيةً لا غنى عنها لمواجهة التحديات الراهنة، وبناء تونسَ المستقبل: تونسًا مستقلةَ القرار، ثابتةَ السيادة، قادرةً على حماية مصالح شعبها وتحقيق تطلّعاته المشروعة في الاستقرار والازدهار.
وجدد التزامه الراسخ بمواصلة العمل الجادّ والمسؤول في خدمة الوطن والمواطن، وفاءً لتضحياتهم الخالدة، وصونًا لمكاسب الثورة الغالية، وإصرارًا لا يُلين على ترسيخ مسار الدولة العادلة الديمقراطية التي حلموا بها وضحّوا من أجلها.
و تحيي تونس اليوم الاربعاء 17 ديسمبر 2025، الذكرى 15 لاندلاع أحداث الثورةو.
يذكر أن أنصار 25 جويلية قد نظموا اليوم وقفة أمام المسرح البلدي بالعاصمة، احتفالا بعيد الثورة، حيث رفعوا شعار “لا للتدخل الأجنبي في تونس”.