واعتبر مرزوق، في تدوينة على فيسبوك، أن “حكم الرئيس سعيد الحالي هو جملة وخلاصة وتلخيص آثامنا وخطايانا…خلال الفترة من 2011 إلى 2019 وحتى بعدها”.
وأشار إلى أن “الشعبوية مارستها النخب في تلك الفترة وتفننت فيها ودعايات المؤامرات واتهام الخصوم وقع اختراعها هناك.. وتحطيم التجربة الديمقراطية من داخلها بالفوضى وتغليب مصالح الأحزاب على مصالح البلاد وقع التفنّن فيها وقتها”.
وأكّد مرزوق “كل منّا له نصيب منها يجب أن يعترف به ليتقدم إلى الأمام”.
وأفاد بأن هناك “ظواهر جديدة من نوع وجوه جديدة تريد أن تهيمن على الساحة السياسية بحجة ساذجة هي لا يبنى جديد بقديم فيجب أن يختفي الجميع ليبقوا هم في حين أن المطلوب هو الجدارة بالإنجاز والكفاءة لا بالجدة أو القدم”.
وتابع “وهو نفس المنطق الذي جاء بسعيد أي البحث من خارج الصندوق ليجد أصحاب هذا المنطق أنفسهم خارج الصندوق ولكن في السجن”.
وأكّد مرزوق أن “كل المظلومين الحاليين وهم مظلومون فعلا…لن يضيرهم شيء في الاعتراف أن ما يحصل لهم وللبلاد هو أيضا نتيجة لأخطائهم. ومن المضحك السخيف أن يتبارز هذا وذاك في اتهام الآخرين بالمسؤولية فيما وصلنا إليه بينما الجميع لهم جانب منها”.
وواصل تدوينته “شخصيا طالما لم أسمع هذا من فاعل سياسي سابق أو حالي لن أعتبره جادّا ولا عنصر تقدّم في المستقبل… والقول أنه لا يصح النقد الذاتي وقت الاستبداد هو قول خطأ بل هو أحد طرق الخروج منه”.
واعتبر أن “حكم الرئيس سعيد هو التضخيم المثالي لكلّ أمراضنا وتحويلها إلى نظرية حكم”.
وأفاد محسن مرزوق بأن “أزمة السياسة في تونس هي استبداد الحكم من جهة وتعفن المجتمع السياسي بعجزه عن رؤية أخطائه من جهة أخرى”.