وأوضحت الجامعة العامة للنقل أن هذه الخطوة الاحتجاجية تأتي حدادا على روح السائق وليد الخصخوصي الذي توفي جراء تعرضه لطعن على مستوى الرقبة أثناء القيام بعمله، وتنديدا بما يتعرّض له أعوان النقل من اعتداءات متكرّرة.
وأشارت الجامعة إلى أن قطاع النقل العمومي، الذي يُعدّ شريان الوطن وأداة حياة المواطن اليومية، أصبح في الآونة الأخيرة هدفًا للعنف المستشري والتخريب المتعمّد، وهو ما انعكس في سلسلة من الاعتداءات الخطيرة على أعوان النقل وعلى الحافلات والمعدّات ووسائل المترو، الأمر الذي يهدّد سلامة العاملين والمواطنين، ويضرب أمن المرفق العام واستقرار الدولة.
واعتبرت أن وفاة وليد الخصخوصي ليست حادثا عابرا، بل هي صرخة مدوّية في وجه واقع موجع، ودعوة عاجلة لإعادة الاعتبار لحماية أعوان النقل والمرافق الحيوية للدولة، وفق نص البيان.
وأدانت جامعة النقل كل أشكال العنف والتخريب، مؤكّدة أن حماية الأعوان والممتلكات العامة ليست خيارا، بل واجب وطني وحق مقدّس لكل عامل ومواطن. فالاعتداء على أعوان النقل هو اعتداء على الدولة والمجتمع، وعلى قيم الانتماء والمسؤولية الوطنية التي يجب أن نحافظ عليها جميعا، وفق ما ورد في البيان.
وأفادت بأن حمل الشارة السوداء هي وقفة رمزية وطنية تعبّر عن الحزن والغضب، وتوجّه نداء صادقا لحماية الأرواح والمرافق العمومية وصون كرامة من يخدمون الوطن يوميًا في الخطوط الأمامية.
وطالبت الجامعة العامة للنقل بحماية أعوان النقل والممتلكات العامة باعتبارهما جزء لا يتجزأ من المرفق الوطني، داعية الإدارة العامة وسلطات الإشراف إلى تحمّل مسؤولياتهم كاملة في ضمان الأمن والسلامة.
كما طالبت بتكثيف الإجراءات الأمنية بالمحطات وعلى الحافلات والمترو من قبل وزارة الداخلية، ومحاسبة كل من يعتدي على الأعوان أو يخرّب المرافق العامة بكل شفافية وصرامة.
وكانت جامعة النقل قد أعلنت في وقت سابق اليوم، وفاة سائق حافلة بشركة نقل تونس، إثر تعرضّه للاعتداء أثناء تأدية واجبه المهني.