وشدد بن مبارك على مواصلته “المقاومة” قائلا “لن أتراجع عن الفعل السياسي، ولن أصمت عن المطالبة بحريتي، وسأقاوم بكلّ قوتي وعزيمتي إلى النهاية، فإمّا أن أعيش حرًّا، وإمّا أن أموت حرًّا”.
واعتبر بن مبارك أن قرار “سجنه كان نتيجة مقاومته لعودة الديكتاتورية وحكم الفرد” متابعا “فهل أتراجع عن طريقي لأنّهم حبسوا جسدي بين جدران الزنزانة؟.. إن فعلت ذلك، أكون قد هُزمت قبل المعركة”.
كما أشارت دليلة مصدق، في تدوينة نشرتها عبر الفايسبوك، إلى تدهور الحالة الصحية لجوهر بن مبارك حيث كان يستعين بأحد الحراس للوصول إلى مكتب الزيارة.

ويخوض جوهر بن مبارك إضراب جوع وحشي عن الطعام والماء والدواء منذ حوالي أسبوع، احتجاجا على “المحاكمة المستحيلة” في ظل انعدام أبسط مقومات شروط المحاكمة العادلة رغم أنه يتلقّى أدوية لمعالجة ضغط الدم والسكري الذي بدأت مؤشرات إصابته بهما داخل سجنه مؤخرا، وفق ما أفادت به هيئة الدفاع.
وكانت الدائرة الجنائية المختصّة بالنظر في قضايا الإرهاب لدى محكمة الاستئناف بتونس، قد قررت بتاريخ 27 أكتوبر 2025، إثر جلسة ما يعرف بـ”قضيّة التآمر على أمن الدولة 1″رفض طلب هيئة الدفاع التراجع عن إجراءات المحاكمة عن بعد لعدم الاختصاص، إضافة إلى رفض مطالب الإفراج واستدعاء باقي المتهمين المحالين بحالة سراح.
وتم تأخير الجلسة إلى جلسة يوم 17 نوفمبر 2025، لاستدعاء بقيّة المتهمين المحالين بحالة سراح وللبتّ في المطالب الشّكليّة لهيئة الدّفاع إثر الجلسة القادمة.
يشار إلى أنه تم الحكم على المعتقل جوهر بن مبارك ب 18 سنة سجنا فيما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة 1.