ووفق البلاغ الصادر عن اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، يأتي هذا الأسطول بالمشاركة والتعاون بين تحالف مبادرتين شعبيتين عالميتين في الوقت التي تبحر به 50 سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي وفي الوقت الذي يخطط فيه أسطول الحرية لتسيير سفينة تحمل فكرة جديدة ونوعية بداية الشهر القادم.
من جهته، قال عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي وائل نوار ، في تدوينة نشرها عبر حسابه على الفايسبوك، إن “أسطول الحرية يقرر إرسال دفعة ثانية من السفن بعد أربعة أيام من ايطاليا” متابعا “فلنحتل البحر، فلنكسر الحصار”.

كما نشر وائل نوار تدوينة أخرى، أكد من خلالها عزمهم الوصول الى قطاع غزة رغم المخاوف والصعوبات التي يتعرضون لها وسط البحر.
وقال وائل نوار “لسنا ابطال، ويكذب من يقول اننا لا نخاف، كل موجة عالية، كل اهتزاز للسفينة، كل عطب للمحرك، كل أضواء مسيرة تطل علينا لترصد وتنسحب، كل حادثة تصيبنا بالخوف، ولكننا لن نتراجع”.
وأضاف وائل نوار “إننا نخاف من البحر والمسيرات والقصف والأسر والفقد، ولكننا نخاف من ضمائرنا أكثر”.

يذكر أن سفن الأسطول المغاربي قد انطلقت من تونس تباعا مع السفن القادمة من إسبانيا والتي رست في تونس لعدة أيام، أولا في ميناء سيدي بوسعيد ثم ميناء بنزرت، للقيام ببعض الإصلاحات للسفن التي تضررت وإكمال الإجراءات اللوجستية.
ويضم الأسطول أكثر من 50 سفينة ومشاركين من أكثر من 45 جنسية، يتوجّهون نحو سواحل غزة بهدف كسر الحصار وإيصال المساعدات الطبية والغذائية.
وكانت السفن المنطلقة من تونس قد توجّهت إلى المياه الدولية لتلتقي بالسفن القادمة من إيطاليا واليونان وإكمال إبحارها، لكن سوء الأحوال الجوية وتعرض السفن إلى عاصفة بحرية قوية اضطرتها للمكوث في الموانئ الإيطالية إلى حين تحسن حالة الطقس.
وتُعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن بشكل جماعي نحو قطاع غزة، الذي يعيش منذ 7 أكتوبر 2023 تحت الحصار والقصف.
وفي 16 سبتمبر الجاري، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن سفن الأسطول ستجتمع قرب مالطا، كي تبحر معا في البحر المتوسط باتجاه شواطئ غزة، دون تحديد موعد. وتحمل هذه السفن مساعدات إنسانية، لاسيما مستلزمات طبية لقطاع غزة.
أخبار ذات صلة: