وأضاف أحمد السعيداني، في تدوينة على فيسبوك، “إما أن نستفيق ونكون صادقين مع أنفسنا وشعبنا أو أن نواجه الرئيس بأخطائه و إلا سنكون شهود زور على التاريخ”.
وتابع “ككل التونسيين أصبحت أعرف ماذا سيقول رئيس الجمهورية قبل الاستماع إلى أي فيديو جديد على صفحة رئاسة الجمهورية”.
وأشار إلى أن “الأمر الغريب والمحير هو كمية مغالطة الأجهزة ربما أو بعض الأشخاص للرئيس، اليوم صباحا مثلكم استمعت إلى كلمة الرئيس في المجلس الوزاري، إنه يتحدث عن أشخاص يقطعون الماء وآخرين الكهرباء وتعطيلات ومشاكل مفتعلة في النقل وأنا أعرف أنه لا يوجد أحد يمكن أن يتجرّأ ويفعل شيئا”.
وأفاد أحمد السعيداني بأن الماء ينقطع بسبب الأعطاب والشبكة المهترئة والكهرباء ينقطع في فترات الذروة لأنه لا يمكن في فترات ذروة الاستهلاك استعمال تقنية black-out التي تتسبب في إخراج تونس كاملة من الربط بالشبكة، وأن نسبة كبيرة من الحافلات لا يمكننا توفير قطع غيار لإصلاحها أو أنه لم يعد إصلاحها ممكنا، وفق تعبيرخه.
وتساءل السعيداني “ألا يوجد أحد في مجلس الوزراء يقول للرئيس أنه كلامه خاطئ وأنه يجب علينا إيجاد حلول لأن إنتاجنا من الكهرباء في بعض الفترات لا يلبي احتياجاتنا، أنه تنقصنا قطع غيار، أن شبكة الصوناد يجب إعادة تهيئتها، أن حالة الحافلات رثة وأغلب المناطق الريفية في كامل تراب الجمهورية التلاميذ لم يعودوا إلى الدراسة، ألا يوجد من يقول له أننا مشكلتنا مالية”.
وأضاف “إذا لا يوجد أحد لديه الجرأة لإخباره فهي كارثة، وإن كان لديه معلومات استخباراتية على وجود من يُكسّر الحافلات ويتسبب في انقطاع الماء والكهرباء والأمن لم يقبض عليه فهي كارثة، وإن كان يعرف كل شيء لكن ليس لديه سوى الكلام الذي يتكرر فهي كارثة أكبر”.
يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد قد خلال إشرافه على مجلس وزاري أمس “بعض المسؤولين يقومون بقطع الماء والكهرباء عمدا عن الشعب التونسي في الصيف الحار ولكن لم يتمّ ملاحقتهم جزائيا”.