أفادت حركة النهضة، اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025، أنها تتابع بقلق شديد ما ورد من أخبار حول تدهور الحالة الصحيّة للقيادي بالحركة الحبيب اللّوز بسجن إيقافه، بسبب الإهمال الصحيّ الذي وصل حدّ منع أفراد عائلته من إدخال الأدوية الضرورية التي يحتاج إليها بشكل عاجل و دائم، ممّا جعله يواجه خطر فقدان البصر نهائيًا بالإضافة إلى الفقدان الجزئي للسمع وعدة أمراض مزمنة أخرى.
وأدانت النهضة في بيان لها هذه السيّاسات التي اعتبرتها “ممنهجة في التّنكيل والتّشفّي بالمعارضين بعد مهازل القضايا الملفّقة والتّجاوزات الفاضحة والمتعمّدة في الإجراءات التي حًفَّت بِجُلّ المحاكمات السياسية التي لاحقت أبرز المعارضين السياسيين والأحرار من الإعلاميين والمدونين والنقابيين”.
وطالبت النهضة بإطلاق سراح الحبيب اللّوز ومراعاة سنه وحالته الصحية المتردّية وتحمّل السلطة القائمة مسؤوليّتها القانونية والسياسية في توفير الرعاية الصحيّة الكاملة للمعتقلين بمقتضى القانون الوطني والدولي، داعية منظمات المجتمع المدنيّ وخاصة رابطة حقوق الإنسان والهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب لمعاينة وضعية اللوز والاضطلاع بواجباتها تجاه الانتهاكات التي طالت المساجين السياسيين.
وجددت حركة النهضة مطالبتها بوقف كل أشكال التنكيل بالمساجين السياسيين المعارضين وإطلاق سراحهم، والكفّ عن توظيف هذه الملفّات الفارغة لإلهاء الرأي العام عن العجز والفشل الذريع إدارة شؤون الدولة ووقف نزيف الانهيار الاقتصادي والاحتقان الاجتماعي نتيجة انسداد الآفاق في الفضاء السياسي والحقوقي.
وكان زياد اللوز، نجل القيادي بحركة النهضة الموقوف الحبيب اللوز، قد أكد أمس الأربعاء 17 سبتمبر 2025، تدهور الحالة الصحية لوالده بسجن إيقافه وذلك بسبب المضايقات الخطيرة التي تمسّ حقه في العلاج وفي أبسط ضروريات الحياة.
وبين زياد اللوز أن والده الحبيب اللوز يعتمد على عدسة طبية خاصة بسبب حالته الصحية، ولا يستطيع تعويضها بالنظارات وهي تحتاج إلى منظفات خاصة، ومع غيابها تصبح مصدر خطر على عينه الوحيدة التي يرى بها.
وأضاف زياد اللوز أن حرمانه من عدسته الطبية ومستلزماتها أدى الى تورّم دائم في عينه وقد يهدد بفقدانه البصر نهائيًا، متابعا “ورغم خطورة الأمر، إدارة السجن تمنع دخول هذه المستلزمات”.
وتم إيقاف الحبيب اللوز منذ 2023 في ما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة 2، وهو ويواجه حكما بالسجن لمدة 12 عاما.