قال الناشط السياسي عماد الدائمي إن تونس اليوم عند مفترق طرق حاسم، لم يعد الواقع قابلًا للاستمرار، ولا السلطة قادرة على إنتاج حلول.
وأشار الدائمي إلى أن “الدرس لتونس اليوم واضح: لا طرف واحد قادر على الإنقاذ بمفرده، المطلوب “مونكلوا تونسي” أي توافق وطني جامع يرتفع فوق الحسابات الضيقة ويعيد صياغة الأولويات.
كما شدد الدائمي على أن المطلوب هو إصلاح اقتصادي عاجل، فتح المجال العام، مصالحة سياسية، تحييد المؤسستين الأمنية والعسكرية، إضافة إلى حوار وطني يؤسس لعقد اجتماعي جديد، وفقه.
وتابع الدائمي: ما تزال اللحظة ملكا لنا، فليكن التدارك إراديا قبل أن يصبح اضطراريا.

وكان الدائمي قد قال في وقت سابق “إننا أمام لحظة تستدعي مبادرات جادّة للحوار والتجميع والبناء والإنقاذ، لحظة يُفتح فيها الباب أمام كل من يملك الإرادة للمساهمة في مشروع وطني جامع يعيد الثقة ويستعيد الأفق”، وفقه.
وشدد على أن “الخلاص لن يأتي من شعارات الماضي، ولا من تدخل الخارج، ولا من انتظار معجزات، بل من جهد منظم ورؤية صادقة”.
آن الأوان أن نرتقي جميعا بوعينا ومسؤوليتنا إلى مستوى التحدي، لنكون الجيل الذي حوّل الأزمة إلى فرصة، والانسداد إلى انطلاقة جديدة.

مقالات ذات صلة