محمد علي للفلسطينيين: لسنا متفرجين على آلامكم بل نحن شركاء في معركتكم

أبحرت مساء اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025، سفينة 'فلوريدا'، وتحمل اسم الصحفي الفلسطيني الشهيد "أنس الشريف" بإتجاه غزة وعلى متنها نشطاء تونسيون وأجانب لتلتحق بأسطول الصمود العالمي.

3 دقيقة

وفي هذا الإطار، قال النائب بالبرلمان محمد علي، وهو أحد ركاب السفينة، إن “هذه الرحلة ليست مجرد انتقال جغرافي من ميناء إلى مكان آخر، ولا هي مغامرة بحرية في عرض المتوسط، بل هي فعل رمزي وميداني في آنٍ واحد” مشددا على أن “القضية الفلسطينية لم تكن يومًا بعيدة عن وجدان التونسيين، بل كانت دومًا مرآة لصدق انتمائنا العربي والإسلامي، ومقياسًا لمدى وفائنا لقيم الحرية والعدل”.

متابعا “نحن نبحر محمّلين بأمل الشعوب في كسر القيود، وبإصرار الضمائر الحيّة على أن فلسطين ليست وحدها…كل موجة سنعبرها هي رسالة إلى العالم بأن غزة ليست جغرافيا محاصرة، بل هي قضية أمة، وأن البحر الذي يحاول الاحتلال تحويله إلى جدار، سيكون اليوم جسرًا للكرامة”.

وأضاف محمد علي قائلا ‘من تونس إلى غزة، من البحر إلى البر، نكتب فصلاً جديدًا في ملحمة التضامن. نحمل معنا صدى التاريخ المشترك، من معركة الجلاء في بنزرت إلى معركة الصمود في غزة، فالمقاومة واحدة والذاكرة واحدة والعدو واحد”.

وأردف قائلا “نمضي باسم شعب تونس الحر وباسم العشرات من نواب مجلس الشعب الذين ناضلو ومازالو اكثر اصرارا على تمرير مشروع قانون تاريخي لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، حاملين رسالة إلى أشقائنا في فلسطين: لسنا متفرجين على آلامكم، بل نحن شركاء في معركتكم” متابعا “اليوم حين تبحر سفينة أنس الشريف ستكون كل قطرة ماء تلامسها شاهدة على وحدة المصير، وعلى أنّ الحق لا يُحاصَر، والحرية لا تُمنع، والقضية الفلسطينية ستظل بوصلة الشعوب الحرة”.

وأعلن أسطول الصمود المغاربي، اليوم الأربعاء، عن إبحار 12 سفينة من الموانئ التونسية باتجاه غزة، في إطار الجهود الدولية لكسر عن القطاع.

وكانت اللجنة الدُّولية لكسر الحصار عن غزة قد أعلنت أمس الثلاثاء، أن سفن أسطول الصمود العالمي التي يزيد عددها عن 50 سفينة، ستجتمع في نقطة التقاء قريبة من مالطا لتبحر جميعها باتجاه شواطئ غزة.

وطالبت اللجنة بتوفير حماية دولية للمشاركين في هذه المهمة الإنسانية التي تهدف إلى كسر الحصار عن غزة، داعية الدول التي يشارك مواطنوها في الأسطول الى التدخل لتسهيل مهمته حتى تصل المساعدات الى غزة.

ويرتكب الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت 64 ألفا و 964 شهيدا و 165 ألفا و312 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​